الحج .. عظمة الزمان وشرف المكان
الرحلة المباركة للأرض المقدسة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد الصادق الوعد الأمين، في الزمن البعيد سمع الكون نداء خليل الرحمن إبراهيم -عليه السلام-الذي استجاب لأمر ربه تعالى: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ}، وحقق الله -عزوجل- له مراده في لهفه القلوب إلى البيت العنيق، {يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} [الحج:27].
ذاك الموقف الأعظم الذي كموقف يوم العرض بل ذاك أعظمُ ويدنو به الجبـار جل جلالـهُ يباهي بهم أملاكـه فهو أكرمـوا يقول عبادي قد أتوني محبـةً وانـي بـهم بر أجـود وأرحـمُ فأشهدكم أني غفرت ذنوبهـم وأعطيتهـم مـا أمـلـوه وأنعـمُ فبشراكم يا أهل ذا الموقف الذي به يغفـر الله الذنـوب ويرحـمُ فكم من عتيق فيه كمـل عتقـه وآخر يستسعى وربـك أرحـمُ وما رؤى الشيطان أغيظ في الورى وأحقر منه عندهـا وهو الأمُ وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ. قِيلَ ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. قِيلَ ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ حَجٌّ مَبْرُورٌ" (أخرجه البخاري (1519)، ومسلم (83) واللفظ له).
وبين يديك ـ أيها القارئ العزيز لـ موقع دليل المسجد ـ ملفًا يأخذ بناصيتك إلى الهدي والسنن الشرعية في الحج وشهر ذي الحجة، الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه "أعظم الشهور حرمة". (أخرجه البيهقي في شعب الإيمان:3755).
والله نسأل أن يوفقنا لما فيه الخير والصلاح.
ملف الحج لعام 1440هـ إعداد/ إدارة تحرير موقع دليل المسجد:
التعليقات