الجمع بين الأذان والإقامة والإمامة
قد يتساءل البعض: هل يجوز أن يتولى شخصٌ واحد كلاً من الأذان والإقامة والإمامة، كما يحدث في بعض المناطق أو المساجد الصغيرة؟
والجواب: أنه يجوز ذلك، فقد قال الحطاب في مواهب الجليل: «ومن استأجر رجلاً على أن يؤذن لهم ويقيم ويصلي بهم جاز، وكأن الأجر إنما وقع على الأذان والإقامة والقيام بالمسجد لا على الصلاة». انتهى.(2/116).
كما يجوز أن يتولي شخص واحد الأذان والإمامة فقط؛ حيث قال الإمام النووي في المجموع: «أجمع المسلمون على جواز كون المؤذن إمامًا واستحبابه، كما قال صاحب الحاوي: في كل واحد من الأذان والإمامة فضل». انتهى. (المجموع شرح المهذب 3/80).
وأما احتجاج البعض بأن النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده لم يفعلوا ذلك، فهو مردود؛ لأنهم لم يفعلوا ذلك لتحريمه أو عدم جوازه، فلا يوجد من النصوص ما يشير لذلك، ولكن لانشغالهم بما هو أهم من الأذان والإقامة، وهو الدولة الإسلامية ورعاياها، وإقامة الدين ونشره.
منقول بتصرف عن موقع إسلام ويب.
التعليقات