تفعيلِ مهاراتِ لُغةِ البدنِ

الحمد لله وكفى، والصلاةُ والسلامُ على النبي المصطفى، وآلهِ وصحبهِ ومن اقتفى.
أما بعد: فقد تحدثنا في الجزء الأولِ عن تفعيلِ مهارةِ القراءةِ الذكيةِ، وعن مهاراتِ التَّحكُّمِ في الصوت، ونتحدثُ بإن الله في هذا الجزءِ عن:
تفعيلِ مهاراتِ لُغةِ البدنِ، وعن التَّدرُّبُ الجادُّ والمنظَّم.ومن اللهِ نستمدُ العونَ والتوفيق.
ثالثًا- تفعيلُ مهاراتِ لُغةِ البدنِ:
والمقصودُ بلُغةِ البدنِ هي ما يقومُ به الملقي من حركاتٍ وإيماءاتٍ جسديةٍ تزيدُ المعنى وضوحًا، وتساعِدُ على الفهم، وعلى تصورِ المعاني ورسُوخِها في ذهن المتلقيِ، وتُعززُ من انتباهِه وتُبقيهِ مُتيقِظًا مُتابعًا، وتُعطي تأكيدًا علي قوةِ مشاعِر المتحدثِ وحماسهِ ومصداقِيتهِ. وهي من أقوى الأسرارِ في تميُّزِ بعضِ الملقينَ وقوةِ أثرِهم على المتلقي.
وقد أثبتت الدراساتُ أنَّ حوالي 70% من الانطباعِ الأولِ الذي يتركهُ المتحدثُ في نفوسِ السامعينَ يأتي من لُغةِ بدنهِ، كما أثبتت الدراساتُ المتخصِصةِ أنَّ تأثيرَ لُغةِ البدنِ أقوى في التأثير والاقناعِ من أي كلامٍ يُقال، وأنَّ الشخصَ حينَ يتحدثُ للآخرينَ فأنهُ يُعطي ما لا يُحصى من الإشارات البدنية. وأنَّ أبسطَ الحركاتِ، وأصغرَ الإيماءاتِ، كفيلةٌ بإحداث أبلغِ الأثرِ في المتلقي إذا أُحسِنَ توظِيفُها وأدائُها.
ولُغةُ البدنِ تتضمنُ العينانِ بشكلٍ خاصٍ، وتعابيرُ الوجهِ عمومًا، وحركةُ الكفينِ واليدينِ والذراعينِ والكتفينِ والوقفةُ والمظهرُ الخارجيُ لكاملِ الجسمِ.
ولكثرة المهارات المتعلقة بلغة البدنِ وتداخُلِها فقد رتبتُها بالطريقة التالية:
المهارةُ الأولى: الوقفةُ المُعتدِلةُ:
الوقفةُ المعتدلةُ تُبرِزُ قُوةَ الملقي ومدى ثِقتهِ بنفسهِ، فتعلَّم كيف تقفُ بطريقةٍ صحيحةٍ مُعتدلة، وأن تجعل الجزء الأعلى من جِسمك يُدلُ على ذلك. ولا تنسى أن تراقبَ الجزء الأسفلَ من جسمك، لئلا يُقلل من تأثيرك، أو يُظهِركَ بطريقةٍ غير مُناسبةٍ.
واحذر من بعضِ أنماطِ الوقوفِ الخاطئة، كالتمايُلَ من جهةٍ لأخرى، أو الاعتماد على أحد القدمين والوقوف بشكل مائل، أو ارتخاء الكتفين إلى الأمام، أو إرجاعِ الظهرِ إلى الخلف، أو إبرازُ الصدرِ إلى الإمام أكثرَ من اللازم.
المهارةُ الثانيةُ: التواصُلُ البصري:
وإذا العيونُ تحدثت بلُغاتها.. قالت مقالًا لم يقُلهُ خطيبُ.
يقولُ رالف والدو ايموسون: العينُ يمكنُ أن تُهدِدَ كما تُهدِدُ بُندقيةٌ مُصوبةٌ، ويمكنُ أن تُهينَ كالركلِ والرفسِ، أمَّا إذا كانت نظرتُها حانيةٌ ولطيفةٌ فيمكنها أن تجعلَ القلب يرقصُ بهجةً وفرحًا.
لذا فاتصالُ العينِ بالمتابعين هو الأقوى والأكثرُ أهميةً وتأثيرًا، فمن خلال العيونِ يمكنُ الارتباطُ بالآخرين بشكلٍ مُباشِرٍ، وللعيونِ قُدرةٌ كبيرةٌ على دعمِ وتأكيدِ كُل ما يقولهُ الملقي. عِلمًا بأن أدنى حركةٍ للعينِ يُمكنُ أن تُلحظَ بسهولةٍ، فتنبه لذلك.
ومن النصائحِ التي يُمكنُ تقديمُها فيما يخصُ العينين النقاطُ التالية:
1- حاول أن تبدأ إلقاءك بابتسامةٍ خفيفةٍ ونظرةٍ ودودةٍ. وابعد أيَّ شيءٍ يمنعُك من رؤية الجمهور، كالمايك (اللاقط) ونحوه.
2- تنقل بنظرك بين الجمهور ببطء، وبشكل هادئ وعشوائي، وليكن لديك تواصلٌ بصريٌ مع الجميع، وتجنب التركيزَ على جهةٍ واحدةٍ لأكثر من خمس ثواني، لأن هذا سيشوشُ الباقين.
3- حاول أن تنظرَ إلى عيونِ الجمهور مُباشرةً، فإن كان ذلك يسبب لك توتُرًا فحول النظرَ إلى جِباهِهم ورُؤوسِهم، واحذر أن تذهب ببصركَ بعيدًا عن الجمهور، فإن ذلك يبعثُ على التوتر وعدمِ الطُمأنينة.
4- أحسِن قراءةَ عُيونَ مُتابِعيك: هل يُصغونَ إليك؟، هل يَفهمُونَ كلامَك؟، هل يَتفِقونَ مَعك؟، هل يَتحمسُونَ لما تُقول؟. الخ.
5- لا تُغمِض عينك لأكثرَ من ثانيتين، فكأنك بذلك تقولُ: أنا غيرُ مُرتاح، ولا أريد أن أكونَ هنا، وهذا سيؤثرُ سلبًا على المستمعين ورغبتهم في الاستماع إليك.
المهارةُ الثالثةُ: التَّحكُم في ملامحِ وتعابيرِ الوجهِ:
فباستخدامِ أجزاءِ الوجهِ المختلفةِ (العينان، الحاجبان، الجبين، الوجنتان، الشفتان) يستطيعُ الانسانُ أن يُشكِلَ بوجههِ ما لا يُحصى من التعابير المختلفةِ، من حُزنٍ وفرحٍ وتعجُبٍ وغضبٍ، وسُخريةٍ وخوفٍ، وفخرٍ، وغيرُها كثيرٌ جدًا
ولكي يتواصلَ الملقي بشكلٍ فعالٍ مع جمهورهِ فعليهِ أن يتحكَّم جيدًا في ملامحِ وتعابيرِ وجههِ، وأن يكونَ (أغلبَ الوقتِ) مُبتهِجًا (مُنبسطَ الوجهِ) غيرَ عبوسٍ، إلا إذا تطلبَ السياقُ الخطابيُ ذلك، وليكُن على حذرٍ، فبعضُ الناسِ لا يشعرُ أنهُ عبوسٌ، وقد يظنُ نفسهُ مُبتسمًا وهو على العكس من ذلك. فعلي الملقي أن يهتم لهذا الأمرِ جيدًا، وأن يكتشِفَ كيف تبدو صورتهُ (عندما ينسى نفسهُ) كي لا يُساءَ فَهْمُ تعابيرِ وجههِ وهو لا يقصِدُ. فما يُدركهُ الآخرونَ من الملامحِ الظاهرةِ هو ما يعتقِدُونهُ في صاحِبها، لأنهم لا يعلمون ما بداخِله إلا إذا أظهرهُ لهم بلسانه أو بتعابيرِ وجههِ، فإن كانَ المرءُ مُنبسِطَ الوجهِ مُرتخي الأسارِيرِ ظنوهُ دَمِثَ الأخلاقِ طيبَ المعشَرِ، وإن رأوهُ حادَّ التعابيرِ مشدود الأسارير، ظنوهُ جافُ الطباعِ صعبُ المعشَرِ، ولذا فعليهِ أن يتنبه لذلك جيدًا. وعليه كذلك أن يكتشِفَ كيفَ ينظرُ إليهِ الآخرونَ عندما يكونُ تحتَ الضغطِ، وفي الأوقاتِ العصيبةِ، وليجعل ذلك منهُ على بالٍ، ليعرفَ القدرَ المقبولَ وغيرَ المقبولِ من تلك التعابِيرِ، ويُدركَ الفرقَ بينها. وعليهِ كذلك أن يكتشِفَ إن كان لديهِ شيءٌ من الإشاراتِ العصبيةِ ألا إراديةِ، التي تجعلهُ يخرجُ عن وضعهِ الطبيعيِ (وهو لا يشعُر)، كأن يشيرَ بيديه بسرعةٍ وعصبيةٍ. ثم ليحرص بعد ذلك على أن يجعلَ حركاتهُ طبيعيةً تُفهم بحسبِ ما يريد.
المهارةُ الرابعةُ: توظِيفُ حركةِ اليدينِ:
وكما يعبرُ الانسانُ بملامح وجههِ، فكذلك يمكنهُ أن يعبرَ بيديهِ جُملةً من الإيماءاتِ المتنوعةِ، كالارتفاعِ والانخفاضِ، والضيقِ والسعةِ، والأمامِ والخلفِ، والقوةِ والتلاحُمِ، والاستقامةِ والاعوجاجِ. إلى غير ذلك من الإيماءاتِ الكثيرة. (أنظر الصور المرفقة).
ولكي يستفيد الملقي من إيماءات يديهِ عليه مراعاةُ النقاطِ التالية:
1- أن يكونَ طبيعيًا، وليترك ليديهِ حُريةَ الحركة، ولا يجعلهُما كالمكبلتين.
 
2- أن يُحسِنَ توظِيفُ إشارتهِ، ولتكن مُنسجمةً ومتناغِمةً مع إلقاءه.
3- أن لا يُشيرِ بأصبعهِ إلى الجمهورِ مُباشرةً إلا في حالة المدحِ والثناء.
4- أن يحذرَ المبالغةَ في كثرة أو سرعةِ الحركةِ باليد، فإن لها مردودًا عكسيًا.
المهارةُ الخامِسةُ: أن يكونَ لائقَ المظهرِ:
بما أن تسعين بالمائة من شخصيتنا مُغطى باللباس، فمن الضروري أن نُدرك أهمية ذلك في تشكيل الانطباع عنا. إلا أنه ينبغي للملقي أن لا يبالغ في تحسين هيئته، إلى الدرجة التي تكون سببًا في انصراف المتابعين عن كلامه إلى التفكير بزيه وهيئتهِ. ولكي لا تكون سببًا في كسر نفوس البسطاء. فكُن لائِقًا في مظهرك، ولا تتكلف ولا تتبذَّل. فكلا طرفي الأمور ذميمُ، وخيرُ الأُمورِ أواسِطُها.
يقول الإمام الماوردي: "ويستحبُ للإمام من حُسنِ الهيئةِ وجمالِ الزي أكثر مما يُستحبُ لغيره؛ لأنه قدوةٌ مُتبع". وذكر الجاحظ في كتاب (البيان والتبيين) أن إياس بن معاوية المزني أتى حلقةً في مسجد دمشق، فتكلم فابهرهم؛ وكان في هيئةٍ مُتقشفةٍ، فاستهانوا به، فلما عرفوه اعتذروا إليه، وقالوا له: "الذنب مُقسومٌ بيننا وبينك؛ أتيتنا في زي المساكين، تُكلمنا بكلام الملوك".
وحيث أن الغرض العام من لغة البدن (وكذلك النبرة) هو رفعُ درجةِ انتباهِ المتلقي، واستمرارُ تركيزهِ مع الملقي حتى ينتهي. فإن الجانب العملي لكيفيةِ إتقانِ لُغةِ البدنِ، هي أن يختارَ المتدرِّبُ (بوعيٍ) جُملةً مُناسبةً من حركات لُغةِ البدنِ (مما سبقَ بيانهُ) التي يراها مُؤثرةٍ، ثم يقومُ بالتدرُّبِ على أدائِها، ويراقِبُ نفسهُ (من خلال التصوير) ليرى مدى مُناسبةِ ما اختارهُ من حركات، ثم يُعدِل (يُلغِي ويُضِيف) ما يراهُ مُناسبًا من الحركات حتى يصلَ إلى المستوى المنشود.
د - التدرُّبُ الجادُّ المنظّمُ لإتقانِ المهارات (الجانبُ العملي):
معلومٌ أنَّ النجاحَ في أي مجالٍ فنيٍ (كالإلقاء مثلًا) يتطلبُ (إتقانَ) مجموعةٍ من المهاراتِ الخاصةِ بذلك المجال.
كما أن (إتقانَ) أيَّ مهارةٍ فنيةٍ يتطلبُ تدرُّبًا جادًّا ومنظمًا.
ونعني بالتدرُّب الجادّ المنظَّم: أي أن يسيرَ المتدرِّبُ في تدرُّبهِ وفقَ جدولٍ عمليٍ مُحددٍ، وهذا ولا شك سيُسهِّلُ عليه بإذن اللهِ إتقانَ المهارةِ بأقلَ قدرٍ مُمكنٍ من الوقتِ والجُهدِ، وبمستوىً عالٍ من الجودةٍ والكفاءةٍ.
مهارةُ الخطِ الجميلِ مثلًا: تتطلبُ لإتقانها أن يسيرَ المتدرِّبُ وفقَ أصولِ وقواعدِ كتابةِ الخطِ (نظامُ الخط)، وأن يتدرَّبَ (بجديةٍ) فترةً من الزمنِ حتى يصلَ للمستوى المطلوبِ. وقِس على ذلك مهاراتُ الخطابةِ والإلقاءِ.
ثم إن إيّ مهارةٍ جديدةٍ يُراد تعلُّمُها واتقانُها، لا بدَّ أن تمُرَّ بمرحلتين اساسيتين:
المرحلةُ الأولى: يُمكنُ أن نُسمِّيها مرحلةُ التعلُّم، أو مرحلةُ (الغشامة)، حيث تتميزُ هذه المرحلةُ بكثرة الأخطاءِ، وبيقظةِ العقلِ وانتباهِه (ليتعلَّمَ). ومع استمرارِ الممارسةِ يُصبِحُ أداءُ المهارةِ شيئًا (عاديًا) يُمارسُ بتلقائيةٍ وبلا وعيٍ ولا انتباهٍ، وهذه هي المرحلةُ الثانيةُ، والتي تُسمى مرحلةُ الإتقانِ والتِّلقائِية.
فمثلًا: حينما يبدأ الطفلُ في تعلُّمِ قيادةِ الدراجةِ، تكثرُ أخطاءهُ وسقطاتهُ، ويكون عقلُهُ يقِظًا مُنتبهًا فهذه هي مرحلةُ الغشامةِ أو التعلُّمِ والانتباهِ، وهي مرحلةٌ حسَّاسةٌ تحتاجُ إلى صبٍر وتحمُّلٍ ومُجاهدةٍ. ومع استمرارِ التدرُّبِ بحديةٍ ينتقلُ المتدرِّبُ إلى بدايات المرحلةِ الثانية: مرحلةُ الإتقانِ والتلقائية و(التعوُّد)، حيث يبدأ المتدرِّبُ بأداءِ المهارةِ بتلقائيةٍ ودون تفكيرٍ فيها أو انتباهٍ لما يفعل، فقائدُ السيارةِ مثلًا، يُصبِحُ قادرًا على القيادةِ دونَ أن ينتبهَ لما تفعلُهُ يداهُ وقدماهُ. لقد أصبحَ بإمكانهِ أن يفعلَ ذلك لأن مهارةَ القيادةِ انتقلت إلى مرحلةِ التعوّدِ والتلقائيةِ.
ولمزيدٍ من البيانِ حولَ التدرُّبِ الجادِّ المنظَّم، دعنا نشبِّهُ المهارةَ بالعضلة. فلكي تحصُلَ على عضلةٍ قويةٍ وجميلةٍ وضخمةٍ فلابدُّ أن تلتزمَ بنظامٍ تدريبي مُناسبٍ (أي أن تتدرَّب وفق جدولٍ مُحددٍ). ومعلومٌ أن كثرةَ تحريك العضلةِ (بلا نظامٍ) لن يُؤدِي إلى ذلك، فالحدَّادُ والحطَّابُ والحمَّالُ. أمثلةٌ لكثرة تحريك العضلةِ (بلا نظامٍ)، ومع ذلك فليسَ لأحدٍ منهم عضلاتٌ يمكنُ مُقارنتُها بعضلات لاعبي كمالِ الأجسامِ، عِلمًا بأنَّ لاعبي كمالِ الأجسامِ (من حيثُ الجملةِ) أقلُّ تحريكًا لعضلاتِهم من أولئك الحرفيين، لكن ولأنَّ الرياضِيين يُحركُون عضلاتهم (بنظام) فهم يحصلون على نتائج قويةٍ ورائعةٍ. وقِس على ذلك مَهارةُ الخطِ، فليست كثرةُ الكتابةِ هي الطريقُ الصحيحُ لأن تُصبحَ خطاطًا مميزًا.
وعليهِ فيُمكِنُ قِياسُ مهاراتِ الإلقاءِ على أوضاع العضلةِ أو الكتابةِ، فمن يستخدِمُ مهاراتِه الصوتِيةِ ولُغةَ بدنهِ (بلا نظامٍ)، فلن يُحصُلَ على النتيجةِ المطلوبة.
فالنصيحةُ الذَّهبيةُ التي أقدمها لك هنا هي:
صمِّم جدولًا بنظامٍ مُناسبٍ للمجال الذي تودُّ النَّجاحَ فيه، ثمَّ تدرَّب. تدرَّب. تدرَّب. هذه هي أفضلُ نصيحةٍ أُقدِمُها لك، فالتدرُّبُ هو أفضلُ المعلمين.
يقولُ أحدُ المدربين: لا يُوجدُ إنسانٌ فاشلٌ (يعني لا يستطيعُ النجاحَ). يُوجدُ إنسانٌ تدرَّبَ على المهاراتِ اللازِمةِ حتى أتقنَها. وإنسانٌ لم يتدرَّب بعدُ (غشيم).
فمن فضلك تذكر مرةً أخرى: أنك لن تستفيدَ من دراسةِ مهاراتِ الإلقاءِ حتى تتدرَّبَ عليها جيدًا، وتُتقِنَ استخدامها تمامًا، وتنقُلها إلى مرحلةِ الإتقانِ والتِلقائِيةِ.
وصدقَ من قال: من استعجلَ شيئًا قبلَ أوانهِ، عُوقِبَ بحرمانهِ.
فالتدرُّبُ الجادُّ المنظَّمُ على مهاراتِ الإلقاءِ. هو الذي سيوصِلُ المتدرِّبَ بإذن اللهِ إلى مرحلةِ الاتقانِ والتلقائيةِ وفي فترةٍ زمنيةٍ قياسية.
وآخر دعوانا أن الحمدُ للهِ ربِ العالمين.
 
 
 

  

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.