فبعض الخطباء يكتفي بأفكاره وخطراته عن الرجوع إلى المراجع والمصادر، ويخط بنانه ما يوحي به ذهنه وقت الكتابة؛ بغض النظر عن أهمية ما يكتب من عدمها، أو ترابط الموضوع من تفككه.

ونحنُ معشَرَ الخطباء أولَى الناسِ بهذه الرسالة والمسؤوليّة، وخاصّةً على مستوى خطبة الجمعة، إنّنا إذا أحسنّا فهمَ ما مضَت الإشارة إليه، وأتقنّا في مشوارنا الخطابي بناءَ كلّ تلكَ المجالات في الإنسان والأمّة، عبر تفعيل

في ما يلي نموذجان لبيان الفرق بين خطيب ينطلق في رؤيتِهِ ومنهج تغييره عبرَ خطبة الجمعة من استراتيجيّة شاملة متكاملة تبني بمجموع مفرداتِها وإجراءاتِها ومقاييسها ” فريضَةَ التميّز الحضاري والثقافي ” في الأمّة عقيدةً

خطيبنا المؤثر هو: عالم بما يقول، مخلص فيما يقول، عامل بما يعلم وبما يقول، رفيق في رسالته ودعوته، معدّ جيد ومتميز لغوياً وأدبياً، واثق في ربه، ثم في نفسه، صادق في كلامه، كلامه واقعي.

من عناصر الجمال الأدبي تزيين الفكرة المقصودة بالذات بأفكار أخرى عن طريق التمهيد للفكرة المقصودة، أو استعمال الاستعارات والمجاز في سبيل تحلية الفكرة.