بالقرآن والورد اليومي .. الاستغلال الأمثل لوقت الفراغ
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أخواتي الأجلاء .. مشكلتي ربما تكون هينة لكني أخشى من استفحالها وتحولها لفاقة، وهي وقت الفراغ.
فأن أعاني من وقت فراغ يومي كبير بحياتي ، وآمل أن تمدوني بورد يومي يملؤه ، وأرجو أن يكون خفيفاً وسريع الحفظ وسهل التطبيق، وشكراً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. أخي العزيز ربما سؤالك غير كامل أو يحتاج لبعض التوضيح، فأنا لا أدري هل تريد ورداً في القرآن الكريم، أم تريد برنامجاً ليوم إسلامي مبسط.؟
ودعني أعطيك الخيارين لتختار بينهما ما يناسب مسألتك عل الله يجزينا عنك خيرا.
بداية مقدار الحفظ اليومي يتوقف على مدى مشاغل الإنسان وطبيعة حياته اليومية، فالطالب يختلف عن الموظف عن التاجر عن العامل، والطريقة الوسط أن أحدد بداية موعداً يومياً للحفظ لا أفرط فيه .
1- وأنسب الأوقات وأفضلها بعد صلاة الفجر ثم في الأوقات التي تكون مستمر بما فيها.
2- أفضل أن تبدأ الحفظ إما من السور المكية لأن آياتها قصيرة، وأسلوبها يغلب عليه الطابع القصصي الشيق، أو أن تبدأ من السور التي تحبها وتميل إليها أكثر من غيرها .
3- تحدد لك عدداً من الآيات تحفظها يومياً، ولا تكثر على نفسك، وإنما من الممكن أن تبدأ بثلاث إلى خمس آيات يومياً فقط .
4- تضم ما تحفظه كل يوم إلى ما حفظته سابقاً على أن تراجع كل المحفوظ يومياً، وبذلك سوف تتمكن من حفظ القرآن كله في سنوات معدودات إن شاء الله، المهم المراجعة المستمرة مع الالتزام بمواعيد الحفظ .
وأما عن الفرض الثاني وهو وضع برنامج يومي فإليك ما يلي :
1- صلاة الفجر في الجماعة يومياً .
2- الجلوس في المسجد بعد الصلاة إلى طلوع الشمس تذكر الله تعالى فيها وتقرأ ما تيسر من القرآن الكريم، تصلى ركعتي الضحى بعد طلوع الشمس، وبذلك تكون قد حصلت على ثواب حجة وعمرة تامة يومياً .
3- من الممكن أن تجعل لك برنامجاً للسير بعد الفجر يوماً بعد يوم، فتجعل مثلاً يوماً للمكوث في المسجد، ويوما للرياضة والسير .
4- بعد هذه الفقرة تتوجه إلى عملك، أو دراستك، وستجد نفسك في غاية النشاط الروحي والبدني بإذن الله .
5- صلاة الظهر في الجماعة قدر الاستطاعة لأهمية ذلك لإيمان المسلم وصدق انتمائه .
6- القيلولة قبيل العصر بقليل لما ورد واستعينوا بالقيلولة على قيام الليل .
7- صلاة العصر في الجماعة وبعد ذلك تجعل هذه الفترة إما للجلوس في المسجد لمراجعة المحفوظ مع ذكر الله وأذكار المساء والدعاء، أو للقراءة والإطلاع، وزيارة بعض الأقارب والأرحام أن تيسر ذلك .
8- صلاة المغرب في جماعة، والسنة بعدها، ولا مانع من ست ركعات بين المغرب والعشاء لوجود بعض الأحاديث في ذلك .
9- صلاة العشاء ثم السنة بعدها، ولك أن تصلى الوتر مع السنة مباشرة أو تؤخره إلى ما قبل الفجر .
10 من السنة النوم مبكراً حيث نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن السمر بعد العشاء .
11- الاستيقاظ قبيل الفجر لصلاة ما تيسر من قيام الليل وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم) وقوله: (شرف المؤمن قيام الليل) إلى غير ذلك من النصوص، ولو بمقدار ركعتين أو أربع أو أكثر ثم صلاة الوتر إن لم تكن قد صليته بعد العشاء .
12- أجعل في فراغاتك وثنايا أوقاتك في ذكر الله والاستغفار والصلاة على رسول الله صلى الله عليه، فستحصل من وراء ذلك أجراً عظيماً.
التعليقات