حكم ضرب الدف لتكريم المتفوقين في المسجد

ينبغي صيانة قبو المسجد عن الغناء -الإنشاد-، وعن ضرب الدفوف فيه.
قال الحجاوي -الحنبلي- في الإقناع: ويسن أن يصان من صغير لا يميز لغير مصلحة... وعن رفع الصبيان أصواتهم بالعب وغيره، وعن مزامير الشيطان: الغناء والتصفيق، والضرب بالدفوف. اهـ.
وظاهر كلامه أن الإنشاد وضرب الدف في المسجد ليس بمحرم.
وهذا ما صرح به بعض العلماء.
قال ابن قاضي عجلون الشافعي -كما في تشييد الاختيار لتحريم الطبل والمزمار لابن طولون-: إنما يحرم من الطبل اللهو وهو الكوبة، وهو طبل مستطيل ضيق الوسط، واسع الطرفين يعتاد ضربه المخنثون. قال -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله حرم الخمر والميسر، والكوبة» وأما غيرها من الطبول فمباح ...
وقد أباح -صلى الله عليه وسلم- ضرب الدف على النكاح في المسجد. روى الترمذي أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: أعلنوا هذا النكاح، واجعلوه في المساجد، واضربوا عليه بالدف، فشمل ذلك ضربه في المسجد ...
وفي الحديث الشريف أن الحبشة لعبوا بحرابهم في مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم ينكر عليهم، بل كان ينظر. ولما زجرهم عمر -رضي الله عنه- قال -صلى الله عليه وسلم- :«أمنا يا بني أرفدة» يعني من الأمن.
قال حجة الإسلام الغزالي: في هذا الحديث أنواع من الرخص.
قال حجة الإسلام الغزالي: في هذا الحديث أنواع من الرخص.
منها: اللعب، ولا يخفى عادة الحبشة في الرقص واللعب.
ومنها: فعل ذلك في المسجد.
ومنها: قوله -صلى الله عليه وسلم-: دونكم بني أرفدة، وهو أمر باللعب، والتماس له.
-قال ابن قاضي عجلون-: وإذا جاز اللعب المذكور في المسجد، فضرب الطبل لمذكور منها، بل أولى بالإباحة. اهـ.
بينما ذهب بعض العلماء إلى تحريم ذلك.
جاء في الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع للسيوطي: ومن ذلك الرقص، والغناء في المساجد، وضرب الدف أو الرباب، أو غير ذلك من آلات الطرب.
فمن فعل ذلك في المسجد، فهو مبتدع، ضال، مستحق للطرد والضرب؛ لأنه استخف بما أمر الله بتعظيمه، قال الله تعالى: (في بيوت أذن الله أن ترفع «أي تعظم» ويذكر فيها اسمه)، أي يتلى فيها كتابه. وبيوت الله هي المساجد؛ وقد أمر الله بتعظيمها، وصيانتها عن الأقذار، والأوساخ، والصبيان، والمخاط، والثوم، والبصل، وإنشاد الشعر فيها، والغناء والرقص؛ فمن غنى فيها أو رقص فهو مبتدع، ضال مضل، مستحق للعقوبة.
فمن فعل ذلك في المسجد، فهو مبتدع، ضال، مستحق للطرد والضرب؛ لأنه استخف بما أمر الله بتعظيمه، قال الله تعالى: (في بيوت أذن الله أن ترفع «أي تعظم» ويذكر فيها اسمه)، أي يتلى فيها كتابه. وبيوت الله هي المساجد؛ وقد أمر الله بتعظيمها، وصيانتها عن الأقذار، والأوساخ، والصبيان، والمخاط، والثوم، والبصل، وإنشاد الشعر فيها، والغناء والرقص؛ فمن غنى فيها أو رقص فهو مبتدع، ضال مضل، مستحق للعقوبة.
التعليقات