الرد على معنى معرفة الإسلام بالأدلة
أجابت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، بالرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية عن تساؤل يقول : ما معنى قول المؤلف في ( حاشية الأصول الثلاثة) : يجب معرفة الإسلام بالأدلة . يقول المؤلف في نفس الحاشية : أرسل الله إلينا رسولا ، فمن أطاعه دخل الجنة ، ومن عصاه دخل النار . هل المقصود طاعة الرسول أم توحيد الربوبية ؟
وكان إجابة اللجنة أن معنى قول المؤلف : يجب معرفة الإسلام بالأدلة : هو أن الواجب على المكلف أن يتعلم الإسلام بأركانه من مصادره الأصلية ، وهي الكتاب الكريم والسنة الشريفة ، فيتعلم التوحيد وما ينقصه وما يضاده ، ويتعلم الصلاة وشروطها وأركانها وواجباتها وسننها من القرآن الكريم ومن أقوال المصطفى صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته ، وهكذا بقية أركان الإسلام وشرائعه .
والمقصود بقوله : أرسل الله إلينا رسولا فمن أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار : أن الله جل وعلا بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالتوحيد وبقية شرائع الدين ، فمن استجاب ودخل في دين الله تعالى وامتثل ما أمره الله به ، وانتهى عما حرم الله عليه دخل الجنة ، ومن خالف وعصى الرسول ولم يدخل في دين الله فله النار ؛ لذلك قال تعالى : مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى . قالوا : ومن يأبى يا رسول الله ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
التعليقات