فضل الأذان والأخطاء التي يقع فيها المؤذن
يعد الأذان من أفضل العبادات إلى الله سبحانه وتعالى، فقال تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إلى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) [فصلت:33]، وقد ذكر من أهل العلم والتفسير أن هذه الآية نزلت في المؤذنين، وهذا ليس على ظاهره، إنما المعنى أن المؤذنين داخلون في هذه الآية، فهم ممن دعا إلى الله؛ لأنهم يدعون إلى شعيرة من أعظم الشعائر وهي الصلاة، ينادون إليها في اليوم والليلة خمس مرات، فهم داخلون متى ما أخلصوا وصدقوا مع ربهم في دلالة هذه الآية مبشرون بما بشّر إليه تعالى به أهلها.
فضل الأذان:
وفي فضل الأذان، أحاديث كثيرة نذكر منها:
1. المؤذنون أطول اعناقاً يوم القيامة، لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (المؤذنون أطول الناس أعناقًا يوم القيامة) (أخرجه مسلم).
2. الأذان يطرد الشيطان، لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:( إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان له ضراط ; حتى لا يسمع النداء، فإذا قضي النداء أقبل، حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر، حتى إذا قضي التثويب أقبل، حتى يخطر بين المرء ونفسه، يقول: اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل إن يدري كم صلى) (متفق عليه).
3. حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: (لو يعلمُ الناسُ ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة، والصبح لأتوهما ولو حبوًا) (متفق عليه).
ولابد للمؤذن أن يخلص النية لله وأن يبتغي فضل الله تعالى والدار الآخرة، وأن يتبع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وألا يزيد أن ينقص على الهدي الذي كان عليه صلى الله عليه وسلم.
سلوكيات خاطئة:
لكن هناك سلوكيات خاطئة يقع فيها المؤذنون في جميع انحاء العالم الإسلامي، يمكن تقسيمها إلى نوعين أثنين هما، النوع الأول، أخطاء القصد والإرادة، والذي يشمل الرياء والسمعة به، وطلب الأجر، والنوع الثاني، التمطيط وزيادة حروف وإبدال بعضها ببعض في كلمات الأذان، وكذلك الجهر على النبي صلى الله عليه وسلم.
التعليقات