معاناة الأقلية المسلمة في سيشل .. الجهل بالإسلام وقلة المساجد
تعتبر الأقليمة المسلمة في جزيرة سيشل من أكثر الأقليات في العالم معاناة، ليس فقط من اضطهاد الأغلبية المسيحية لها ، ولكن من قلة الاهتمام بهم كمسلمين من قبل دول العالم الإسلامي.
كانت سيشل مستعمرة بريطانية، ثم نالت استقلالها سنة 1976م، وتتكون من 92 جزيرة صغيرة، أكبرها جزيرة "ماهي"، وعاصمتها مدينة فيكتوريا، وبها معظم سكان الجزيرة؛ حيث يعيش بها حوالي 50 ألفًا من جملة سكان سيشل البالغين 80 ألف نسمة، وعدد مسلميها حوالي 3 آلاف نسمة.
تقع جزر سيشل في المحيط الهندي إلى الشرق من أفريقيا، وقرب خط الطول 60 شرقًا، ودائرة عرض 5.30 جنوبًا، وتبلغ مساحة يابسها 280 كيلو مترًا. ومن الدول المجاورة لها جزيرة مدغشقر، كما نجد أقرب الدول إليها الصومال في الجزء الشمال الغربي.
السكان
ويتألف الشعب السيشلي من عدة أجناس، وأعراق مختلفة، بينهم إنجليز وفرنسيين وعمالة إفريقية وهندية استقرت قبيل الاستقلال لزراعة الأرض، وبالتالي فإنها تحوي أكبر نسبة للتباين العرقي بإفريقيا..
وبالرغم من هذا التنوع لا تزال سيشل من الدول الفقيرة من حيث السكان؛ حيث يبلغ التعداد الحالي للسكان حسب آخر إحصاء أجري عام 2002م فقط 80.300 نسمة، في نسب متفاوتة من الأفارقة والهنود والصينيين والأوروبيين، إضافة إلى قليل من العرب.
الأقلية المسلمة
يتكون السكان من عناصر أفريقية من (الكريول)، وخليط من جزيرة مدغشقر (ملاجاش)، ومهاجرين من الهند وصلها الإسلام على أيدي مجموعة من المهاجرين من الهند والملايو في القرن 19 الميلادي، وكان من المهاجرين الهنود آدم موسى من مسلمي ولاية كجرات الهندية، وأصبح أحفاده يكونون أسرة مسلمة كبيرة في سيشل، ومنهم الشيخ أبو الفضل محمد إبراهيم الداعية المشهور في سيشل، والذي أسس المركز الإسلامي في سيشل، وعدد المسلمين بهذه الجزر في إحصاء قديم (1388هـ) يزيد على 3000 مسلم، ويضم المركز الإسلامي في سيشل مسجدًا ومدرسة قرآنية ومكتبة متواضعة، ومن أبرز التحديات: الجهل بالإسلام، واختلاطهم بالأجانب، ومن أهم المتطلبات: الكتب الإسلامية باللغة الإنجليزية، وبعض المعلمين لتدريس الإسلام لأبناء هذه الجالية، وإقامة مسجد لهم.
التعليقات