أريد أن أتعلم الخطابة وأتقنها
الحمد لله، وبعد:
يتلخَّص هذا في أمور:
أولًا: الاستعانة بالله تبارك وتعالى.
ثانيًا: الصدق في الدعوة إلى الله تعالى والحرص الشديد على هداية الناس، وأن تكون الدعوة رسالةً تؤديها؛ لا وظيفة تأكل منها فحسب.
ثالثًا: الاهتمام بحفظ القرآن الكريم وإتقانه، وحفظ قَدْرٍ جيِّد من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
رابعًا: القراءة في خُطَب الخطباء المتميِّزين المفوَّهين، والسماع لهم.
خامسًا: أن تسجل خطبة لك وتعرضها على بعض المشايخ المميزين في الخطابة؛ للنظر فيها، فيُقِرُّك على ما أحسنت فيه، ويرشدك إلى ما ينبغي تركُه أو تعديله منها.
سادسًا: الإعداد الجيد للخطبة، ويتمثَّل في نقاط:
أ- اختيار الموضوع المناسب زمانًا ومكانًا وجمهورًا.
ب- تحديد عناصر للموضوع مرتبطة ببعضها مثلًا ( التوبة، عناصرها: حاجتنا إلى التوبة، فضل التوبة، كيف نتوب؟ وهكذا).
ج- اختيار الآيات القرآنية والأحاديث النبويَّة المناسبة للموضوع الذي تريد الحديث فيه، ومن خير الكتب التي تخدمك في هذا (الترغيب والترهيب للمنذري، ورياض الصالحين للنووي).
د- مراجعة تفسير الآيات التي تستشهد بها من كتب التفسير ومن أفضلها (تفسير الإمام ابن كثير)، ومراجعة شرح الأحاديث من كتب الشروح، ومن أفضلها (كتاب فيض القدير) وهناك تطبيق اسمه (الكتب التسعة وشروحها) ممتاز في هذا الباب، ويُسهِّل عليك هذا التطبيق أيضًا معرفة صِحَّة الحديث أو ضعفه.
هـ- كتابة الخطبة بعد كل ذلك ومراجعتها حتى تحفظ.
سابعًا: عدم الإطالة في الخطبة طولًا يمل الحضور، وخير الأمور الوسط.
ثامنًا: الاهتمام باللغة العربية خاصةً علم النحو؛ ليستقيم لسانك في نطق الكلمات.
تاسعًا: الحرص على أن يخرج الناس من خطبتك بشيء عملي يعملونه ينفعهم في دينهم، فاحرص على توجيههم لأشياء يعملونها على أرض الواقع.
عاشرًا: ممَّا يُساعدك في إتقان الخطابة أيضًا القراءة في كتب فَنِّ الخطابة، ومن أفضلها كتاب (الخطابة في موكب الدعوة).
والأمر سهل ويسير على مَنْ يسَّرَه الله عليه، وبالتدرُّب يسهل الأمر بإذن الله، فاستعن بالله ولا تعجز، وفَّقَني الله وإياك لما يحب ويرضى.
التعليقات