تحرص كثير من النساء في رمضان على الصلاة في المسجد؛ لكن ربما يحصل منها بعض الأخطاء جهلاً أو نسياناً؛ فجمعتُ في هذا المقال أبرز ما تحتاجه المرأة من أحكام فقهية تتعلق بصلاة الجماعة ومسائلها، وذيلتها ببعض الوصايا والتنبيهات.
• أن تخرج تفِلة غير متعطرة ولا متبرجة أو متزينة؛ فلا تذهب لمسنون وهي متلبسة بمحرم.
• أن تحرص على دعاء الخروج من المنزل"بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله"، وكذا دعاء دخول المسجد:"اللهمَّ افتحْ لي أبوابَ رحمتِك"، والخروج منه:"اللهمَّ إني أسألُك من فضلِك".
• أن لا تخلو المرأة بالسائق الأجنبي؛ وقد دلت السنة على تحريم ذلك؛ ففي المتفق عليه:"لا يخلون رجل بامرأة..".
• أن تحرص على آداء تحية المسجد،ففي الحديث: "فإذا دخل أحدكم المسجد ، فلا يجلس حتى يركع ركعتين"رواه مسلم
• أن تحرص كذلك على تسوية الصفوف وتراصها؛ففي الحديث: "سووا صفوفكم ، فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة"رواه البخاري.
• أن لا تصلي منفردة خلف الصف إلا إذا كان الصف الذي يسبق صفها قد امتلأ فتبدأ بصف جديد؛ ففي الحديث: "فلا صلاةَ لمن صلَّى خلْفَ الصف" رواه أحمد
• إن حضرت مع الآذان أو قبيل وقته؛ فلتحرص على الترديد خلف المؤذن ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، وتسأل الله الوسيلة، وتغتنم الوقت بين الآذانين بالدعاء؛ فهو وقت إجابة، ثم تتنفل فقد ورد في الحديث:"بين كل آذانين صلاة" متفق عليه.
• أن تتابع الإمام دون موافقة أو مخالفة،وإنما السنة المتابعة؛ ففي الحديث:"إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده، فقولوا ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا" متفق عليه.
• أن تحرص على التأمين مع الإمام؛ ففي الحديث المتفق عليه: "إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه" متفق عليه.
• أن ترفع اليدين في المواضع التي وردت السنة بها وهي أربعة: عند تكبيرة الإحرام، وعند الركوع، وعند الرفع منه،وعند القيام من التشهد الأول.
• إن تتابع مع الإمام حتى يسلم؛ وإن دخلت وقد فاتتها ركعة أو ركعتين، فإذا سلم تقوم وتأتي بما فاتها، ولا تصلي منفردة بحكم أنها جاءت متأخرة.
• تدرك الركعة بإدراك الركوع على الصحيح، وقد ورد:"من لم يدرك الإمام راكعا لم يدرك تلك الركعة" صححه الألباني.
فمن أتت والإمام ساجد أو بعد الركوع؛ فلا تحسب لها ركعة.
• أن تحرص على أن تقوم مع الإمام حتى ينتهي من الصلاة، لتفوز بحديث:" من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة"رواه الترمذي.
• بعد السلام من الوتر ليس موضع استغفار،وإنما وردت السنة بقول:"سبحان الملك القدوس"ثلاثا كما ورد في السنن.
• إذا أوترت المرأة مع الإمام،فلا توتر أخرى من آخر الليل؛ لحديث:"لا وتران في ليلة" رواه أحمد
وإنما تصلي من آخر الليل شفعا بلا وتر.
• من صلت مع الإمام وأرادت أن تجعل وترها من آخر الليل؛ فإنها تصلي معه الوتر،وإذا سلم، تقوم فتأتي بركعة لتكون شفعا،وتوتر آخر الليل.
• السنة أن تكشف المرأة وجهها حال الصلاة؛ لعدم حضرة رجال أجانب.
• الحائل الذي بين المرأة وبين سجودها إما أن يكون متصلا بها كعباءتها؛ فإن كان لعذر فهو جائز، أما لغير عذر فيجوز مع الكراهة؛ إما إذا كان الحائل منفصلا عنها، كأن تضع نقابها فتصلي عليها؛ فهذا لا بأس به.
* إرشادات:
• المرأة التي تشرب من علب الماء في المسجد فعليها أن تكمله أو تأخذه معه؛فالنعم تحفظ بالشكر.
• المرأة التي ترى أمرا فتحسبه منكرا في المسجد؛فلا تنكر إلا بعلم،فالتحريم والإباحة أحكام،لا بد أن تقرن بدليل ومعرفة بالحال والواقع،مع الرفق واللين أسوة بالهدي النبوي.
• المرأة التي تحضر أبناءها فيعبثون بالمصاحف وثلاجات المسجد،ويكثرون من الضجيج والعبث؛فصلاتها في بيتها أولى وخير.
• مع كون المرأة لا تأتي متعطرة ولا متزينة فلا يعني ذلك أن تأتي بثياب فيها رائحة الأكل والقلي وغيره،مما قد يؤذي من يصلي بجانبها.
• تحرص كذلك على نظافة المسجد؛ فلا ترمي المناديل وعلب المياه.
• تحرص على الاستماع لتلاوة القرآن؛فالاستماع سبيل لزيادة الإيمان وحصول الرحمة،وللمستمع مثل أجر القارئ.
|
التعليقات