تعريف زكاة الفطر
الزكاة لغةً : النماء والزيادة
وزكاة الفطر صدقُةٌ مقدرة شرعاً تخرج قبل صلاة العيد وإضيفت للفطر من باب إضافت الشيء ل سببه
حكم زكاة الفطر
زكاة الفطر فرضٌ واجب على كل مسلم الكبير والصغير الذكر والإنثى الحر والعبد دل على ذلك ما جاء في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( فَرَضَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ علَى العَبْدِ والحُرِّ، والذَّكَرِ والأُنْثَى، والصَّغِيرِ والكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ... ) ويستحب أن تخرج عن الجنين في بطن إمه لما جاء عن عبدالله بن أحمد في مسائله عن حميد بن بكر وقتادة: ( أن عثمان كان يعطي صدقة الفطر عن الصغير والكبير والحمل )وعند ابن أبي شيبة ، وعبد الرزاق عن أبي قلابة قال: (كانوا يعطون صدقة الفطر حتى يعطوا عن الحَبَل ) قوله (الحبل ) أي : الحمل وفي لفظ ل عبد الرزاق: (كان يعجبهم أن يعطوا زكاة الفطر عن الصغير والكبير حتى على الحبل في بطن أمه)
فضل زكاة الفطر
زكاة الفطر طهرة لصائم من اللغو والرفث وطعمةً للمساكين قال ابن عباس رضي الله عنهما كما في سنن أبي داود(فرض رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زكاة الفطرِ طُهرَةً للصائمِ من اللغوِ والرفثِ وطُعْمَةً للمساكينِ ....) قال في مرقاة المفاتيح قوله : قوله ( طهرة الصائم )؛ أي : تطهيرا لذنوبه وقوله (من اللغو ) أي ما لا يعنى ، وقيل : الباطل ، وقال الطيبي : المراد به القبيح وقوله (الرفث ) أي الفحش من الكلام ، قال الطيبي : هو في الأصل ما يجري من الكلام بين الرجل والمرأة تحت اللحاف ثم استعمل في كل كلام قبيح [مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - بتصرف]
مقدار زكاة الفطر
مقدار زكاة الفطر صاعاً من البر أو الشعير أو الزبيب أو الأقط أو من قوت البلد بصاع النبي صلى الله عليه وسلم وهو وما يزن أبع حفنات بكف الرجل متوسط الخلقة وهو بالكيلوات ثلاثة كيلوا تقريباً لما جاء في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :( كنَّا نُخرجُ زَكاةَ الفطرِ صاعًا من طعامٍ أو صاعًا من شعيرٍ أو صاعًا من تمرٍ أو صاعًا من زبيبٍ أو صاعًا من أقِطٍ ) قال ابن باز زكاة الفطر مقدارها ثلاثة كيلو تقريباً [مجموع الفتاوى - بتصرف ]
متى تخرج زكاة الفطر
تخرج زكاة الفطر بغروب شمس أخر يوم من أيام رمضان وقبل صلاة العيد لما جاء في الصحيحين من حديث ابن عمر قال: (وأَمَرَ بهَا أنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلَاةِ ) وعند أبي داود من حديث ابن عباس (من أدَّاها قبلَ الصلاةِ فهي زكاةٌ مقبولَةٌ ومنْ أدَّاها بعدَ الصلاةِ فهيَ صدقةٌ منَ الصدقاتِ ) وتصح قبل عيد الفطر بيومٍ أو يومين لما جاء في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( وَكَانُوا يُعطُونَ قَبلَ الفِطرِ بِيَومٍ أَو يَومَينِ )
على من تجب زكاة الفطر
تجب زكاة الفطر على كل مسلم يملك قوت يومِهِ وليلتِهِ ولا تجب على من لايجد ذلك لقوله تعالى {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ}
لمن تعطاء زكاة الفطر
زكاة الفطر تعطاء للمساكين لما جاء في حديث ابن عباس عند أبي داود( وطُعْمَةً للمساكينِ)
والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
|
التعليقات