المآخذ والاستدراكات: أقول: لعلي تورطت حين أخذت على نفسي في هذه السلسلة إبراز العيوب مع المميزات؛ فإن لموهبة شيخنا الفاضل الخطابية ولتحضيره المتقن دور عظيم في تقليل المآخذ جدًا، حتى كأننا لا نرى له عيبًا. وإني إذا

 اتفقنا في الجزء الأول من هذا المقال على تقسيم هذه التجربة الخطابية للشيخ علي القرني إلي قسمين، القسم الأول في بيان نقاط القوة وعوامل التميز، والقسم الثاني في بيان المآخذ والاستدراكات. لكن الوريقات لم تسعفنا ساعتها،

 لما رأيت هذا النجاح المبهر لفضيلة الشيخ علي القرني –حفظه الله- في الخطابة والمحاضرة، ولما عاينت قدر حب الناس له ومكانته في قلوبهم واتساع وتنوع جمهوره، ولما استمعته فأثَّر في قلبي تأثيرًا بالغًا وترك في نفسي أثرًا

 الحمد لله وكفى، وصلاة وسلامًا على عباده الذين اصطفى، وبعد: فإن المناسبات الدينية بأنواعها كنز لا يحسن استغلاله كثيرٌ من الخطباء، فهي جزء مميز من السيرة النبوية، ولست أبالغ حين أقول: أن السيرة النبوية هي القرآن

 الحمد لله وكفى، وصلاة وسلامًا على عباده الذين اصطفى، وبعد: فقد ابتعد المسلمون في عصرنا عن تعلُّم دينهم بعدًا كبيرًا، حتى جهلوا أحكامه وشريعته، فصرنا نعاني مما يسمونه “الأمية الدينية”، وصارت بديهيات الدين