وزير الأوقاف الأردني: على الخطباء مواكبة أحداث الساعة في الفترة المقبلة

 

قال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الأردني الدكتور هايل الداود، إن خطبة الجمعة عبادة عظيمة في الاسلام لها حرمتها وقدسيتها ورسالتها وقيمها ومعانيها التي يجب ان تنعكس على المجتمع اخلاقاً ومودة وتكافلاً ووحدة.

وأكد وزير الاوقاف -خلال حوار موسع مع الخطباء في مديريات اوقاف محافظة اربد عقد امس في القاعة الهاشمية ببلدية اربد الكبرى على أن المنبر ليس وسيلة لتصفية الحسابات وجلد الذات، وعلى أهمية ان تحارب خطب الجمعة الافكار المنحرفة والعنف والارهاب وكل ما يشوه الاسلام العظيم مثل: «داعش» التي تمارس الجهاد من خلال قتل المسلمين وتقطيع الرؤوس ونقل صورة مشوهة عن الاسلام والمسلمين؛ والاسلام بريء من كل هذه الافعال والتصرفات المنحرفة.

ودعا وزير الاوقاف ان تكون الخطب منسجمة مع موعد الحدث ووقته وزمنه بما يسهم في نشر الامن والاستقرار ومحاربة الجريمة بكل انواعها.

وأشار الى اهمية ان يكون الخطيب ملماً بالعلم الشرعي وان يكون قدوة حسنة يعكس ما يقوله على ارض الواقع حتى يؤثر بالناس وان يكون صادقاً ومخلصاً في كلامه لله تعالى رفيقاً بالناس وان يكون عند الخطبة ملتزماً بمظهر ولباس مميز وان يراعي المدة الزمنية للخطبة، موضحاً انه من غير المقبول الخطابة بالملابس العادية.

وأكد ان وزارة الاوقاف جعلت هدفها ورسالتها تفعيل الدور الدعوي للمسجد بعيداً عن التكفير والتخوين، مشيراً الى ان توقيف 25 خطيباً عن الخطابة جراء مثل هذه المخالفات، وأن هذا التوقيف جاء بعد استنفاد النصح والارشاد والتنبيه.

وبين ان وزارة الاوقاف لها توجه في المرحلة المقبلة لمساعدة الخطباء في مواكبة أحداث الساعة وان تكون خطبهم منسجمة مع التوجيه النبوي فإنه سيتم بث خطبة استرشادية من خلال موقع الوزارة الإلكتروني يبين في كل اسبوع موضوع خطبة ومحاورها للاستفادة منها دون ان تكون ملزمة، مؤكداً ان حديث الخطباء في يوم واحد من خلال 5500 مسجد في موضوع واحد كاطلاق العيارات النارية في المناسبات او العنف والمشاجرات أو ما يتعرض له الأقصى من اعتداءات وغيرها سيكون له تأثير واضح ونتائج ايجابية.

ولفت الى ان مسودة مشروع قانون نقابة الائمة في مراحلها الاخيرة لدى الحكومة قبل ان تدفع بها الى مجلس النواب ليسير وفق الاجراءات الدستورية المعتمدة.

وأكد وزير الاوقاف ان زيادة اكراميات الخطباء ومنح المؤذنين اكرامية لقاء خطبة الجمعة موضوع دراسة وان توجه الوزارة الى اعتبار خطبة الجمعة عملا اضافيا يدرس حاليا.

وكان مدير اوقاف اربد الدكتور فايز العثامنة أكد في بداية الحوار وجود 700 مسجد في اربد يتم من خلالها إلقاء 500خطبة جمعة وان هنالك 170 خطيباً من خارج الوزارة وان المديرية تعمل على ان تكون خطب الجمعة منسجمة مع رسالة المسجد.

كما اكد وزير الاوقاف الدكتور هايل الداود -خلال لقائه المواطنين في قضاء برما في قاعة بلديتها- ان دور الوزارة يتركز على ابراز الصورة الحقيقية لدين الله عز وجل واستخدام المنابر في الكلمة التي تبني ولا تهدم.

وبين الداود ان ما يتعرض له المسجد الاقصى المبارك من محاولات اسرائليية حاقدة تريد النيل منه ومن اسلاميته مستغله حالة الفرقة والاقتتال في بلاد المسلمين من اجل السيطرة عليه.

واوضح الداود ان الوزارة تعاني من نقص كبير ومتراكم منذ سنوات في اعداد العاملين في المساجد وعملت على وضع خطة لسد كامل الشواغر خلال العام الحالي من خلال ابتعاث اربعمائه طالب سنويا في الجامعات لدراسة الشريعة، إذْ تم ابتعاث 170 طالبا وسيتم خلال الفترة القريبة المقبلة ابتعاث مئة آخرين، مطالبا حملة المؤهلات الشرعية من ابناء القضاء التقدم للوزارة للتعيين الفوري حتى المتقاعدين.

 واضاف، إنه سيتم تعيين واعظتين في قضاء برما والعمل على صيانة عدد من المساجد وبناء مساكن للائمة، معلنا انه سيتم خلال الفترة القريبة المقبلة عرض ملتقى خيري في قضاء برما من خلال صندوق الزكاة التابع لوزارة الاوقاف لتوزيع مساعدات عينية ونقدية للطلبة الفقراء والايتام والاسر الفقيرة ومشروعات انتاجية بقيمة 50 الف دينار.

واشار الداود إلى ان الوزارة لم تلغ مهرجان (وتحلو الحياة) الذي اقيم العام الماضي في مدينة جرش الاثرية وحظي باقبال جماهيري لافت ولكنها تقوم باعادة هيكلته وصياغته من جديد وستعيد اقامته في الموعد المناسب.

وكان رئيس بلدية برما صالح البرماوي اثنى -في بداية اللقاء الذي حضره مدير اوقاف جرش الدكتور محمد القواقنة ومدير قضاء برما زياد الرواشدة وجمع من الوجهاء وخطباء المساجد- على دور الوزارة في رعاية المساجد والاهتمام بها.

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.