استبداد إمام المسجد وأثره في الدعوة
لا يخفى على أحد أنه من أكثر السوءات التي ضربت العمل الدعوي في مقتل هي مسألة الاستبداد بالرأي من قبل الداعية أو إمام المسجد ، وهو الأمر المشار إليه بحديث " وإعجاب كل ذي رأي برايه"، وهذا الإعجاب يمنعه التراجع والتفاهم، وإيثار الحق، بل يصر ويعاند ويكابر،، وإذا استشار فربما يقوم بذلك كنوع من تهدئة المواقف لا غير .
ومن العوامل التي تدل على استبداد الداعية ، هي المركزية المطلقة والتي يقوم فيها الإمام بالتدخل في كل صغيرة وكبيرة من الأمور الإدارية والتنظيمية حتى أمور النظافة بالمسجد وإلغاء مبدأ التفويض الإداري، وتوزيع المهام.
كما أن رفض الحوار والاستماع لأراء الآخرين شيء يكبت القدرة على الابتكار ، ناهيك عن تقليدية العمل، التي يقودها بخطط قديمة، لم يحاول تطويرها أو تجديدها، ولذلك يمارس أعماله بشكل من التقليدية الحرفية النصية، على أن ليس في الإمكان أبدع مما كان، ولا يستجيب للأفكار الجديدة ، بل ويلجأ أحيانا لإقصاء الكفاءات ، ويلجأ فقط للتفاعل مع صفوة مختارة من تابعيه .
وعليه لابد للقائمين على الأمر التدخل بمعالجة تلك المشكلات قبل نفور جماعة المسجد منه أو أداء الصلوات والمطلوب فقط دون الرغبة في الابتكار أو التطوير أو الوصول للجديد لنشر الدعوة
التعليقات