مسجد شويتزينجين بألمانيا .. من أجمل مساجد العالم



تحول من بناء على الطراز المعماري التركي، لتزيين حديقة قصر أحد الأمراء الألمان خلال تسعينيات القرن الثامن عشر، لواحد من أبرز المعالم الإسلامية بمنطقة بفالز وأوروبا ، بل والعالم، وملجأ للمسلمين في ألمانيا خصوصا الأتراك منهم في بدايات القرن الحادي والعشرين، ويصبح أول مسجد للمسلمين بألمانيا.
مسجد (شويتزينجين)؛ هو معلم إسلامي أمر ببناؤه أمير مدينة بفالز ، الأمير (كارل فيليب ثيودور) - حاكم إمارة (بفالز وبافيرا) عن طريق المهندس المعماري (نيكولاس دي بيجاجي) ، وهو مسجد بِمِئْذَنتين، وانتهى بناؤه عام 1795ليُزيِّن به حديقة قصْره، مستوحيا فكرته من الطِّراز المعماري التركي الذي كان منتشرًا في أوروبا آنذاك، وخلال ستينيات وسبعينيات القرن العشرين بدأ الأتراك يُولون عنايةً خاصة بهذا المسجد، ويُقيمون فيه صلاة العيد، وتحول هذه الأيام لواحد من أبرز معالم المنطقة.
وفقا لوكالة الأنباء التركية "دوغان"، فقد لقد تَمَّ إنشاء المسجد في قصر (شويتزينجين) في القرن الثامن عشر، وهو القرن الذي وصَل الاهتمام بالأتراك والطِّراز المعماري التركي إلى أعلى مستوًى له في أوروبا، والآن يُعَدُّ هذا المسجد مزارا سياحيا.
المسجد مُحاط بحديقة على الطِّراز التركي، وهو غير صالح لأداء العبادات؛ بسبب نقْص بعض الأشياء به، كالِمحراب على سبيل المثال، وعلى الرغم من ذلك فإن المسلمين قد استخدَموه في بعض الحِقَب الزمنيَّة كمسجد، حتى إنَّ ملك الأردن (حسين) زارَه عام 1962، وتوضِّح المخطوطات القديمة أنه دائمًا ما حَظِي مبنى المسجد باهتمام ورعاية فائقة.
وأشار عدد من المسؤولين عن القصر إلى أنَّ الأمير (كارل ثيودور) كان يحب لونَ زهرة الخوخ كثيرًا؛ ولذلك فجدران المسجد مدهونة بهذا اللون، لافتين إلأى تدخل العوامل الجويَّة وتعاقُب السنوات في تغيُّر اللون، إلاَّ أنَّهم استَخدموا اللون الأصلي لدهان الجدران مرة أخرى، خلال آخر عمليَّة ترميم تَمَّت للمَسْجد.
ويُعَدُّ هذا المسجد مِن أفخم وأثمن الأماكن التراثية الموجودة في حديقة القصر، ولقد استُخْدِم على مَرِّ السنوات في أغراض مختلفة، فمثلاً: استخدم كمستشفى في عامي 1870 و1871 أثناء الحرب التي شنَّها الألمان على فرنسا.
وفي الأعوام الماضية تَمَّ إنفاق 10 ملايين يورو من أجْل ترميم وتجديد المسجد وحديقته، واليوم عاد ليبدو كأوَّل يوم أُنشِئ فيه؛ مما يَسلب ألباب زائريه، ومِن اللافت للأنظار صُمودُ مسجد (شويتزينجين) وبقاؤه حتى الآن، فعلى الرغم مِن إنشاء المساجد في الكثير مِن قصور أوروبا خلال القرون الماضية، فإنَّ هذا المسجد هو الوحيد الذي ظلَّ صامدًا حتى يومنا هذا.
ماذا يُكتَب على الجدران؟
وتقول الوكالة التركية أن هناك 23 نصًّا مكتوبًا باللغة العربية على جُدران المسجد من الداخل والخارج، وأسفل 18 نصًّا منهم كُتِبت الترجمة باللغة الألمانية، وهذه النصوص كان النَّحَّاتون الألمان قد نقَلوها عام 1794 من نماذج كتابيَّة؛ مما أفسَح مجالاً لورود بعض الأخطاء بها.
وفيما يلي بعض الأمثلة لما كُتِب على الجدران:
• "خُذ ذهبًا قدْر احتياجك، وخُذ معرفة قدْر ما تستطيع أن تأخُذ".
• "قلب الأحمق في فمه، ولسان العاقل في قلبه".
• "الكلام من فضة، والصمْت من ذهبٍ".
• "الدنيا والغِنى زائلان، والأعمال الصالحة باقية".
• "من أراد كلَّ شيء، ذهَب خالي الوفاض".



التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.