جدل بشأن تحييد المساجد بتونس

تواجه الحكومة التونسية في سعيها لترشيد الخطاب الديني باسترجاع سيطرتها على المساجد أزمة مع الجماعات المسيطرة على معظم مساجد ملهمة الثورات العربية والبالغ عددها 5100 جامع ، شهد خُمسها انفلاتا كبيرا عقب الثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
فبينما توجه المعارضة انتقادات لحكومة مهدي جمعة التي تسلمت السلطة مطلع هذا العام، بسبب ما تعتبره تقصيرا في تحييد المساجد عن التوظيف السياسي، ينتقد عدد من الأئمة ما يرونه تضييقا على المساجد كما كان في السابق.
ويرى الخبراء أن مسألة تحييد المساجد أخذت أبعادا سياسية مبالغا فيها، مبينين أن الدستور تحدث عن تحييد المساجد من التوظيف الحزبي ولم يمنع الخوض في الشأن السياسي باعتباره شأنا عاما، فيما يرفض عدد من الأئمة ما وصفوه بتقزيم دورهم وحرمانهم من حقهم في حرية التعبير.
التعليقات