تحت وطأة الاحتلال.. المسجد الأقصى حزين في رمضان
منذ سنوات طويلة والمسجد الأقصى ، يستقبل حشود من المصلين كل جمعة وبالذات في شهر رمضان، خاصة في أيام الجمع والعشر الأواخر من شهر رمضان، وكانت الحشود تتوافد من أهل الضفة الغربية، ومن أهل القدس ، ومن أهل الداخل الفلسطيني، وفي الأيام الخوالي كان عشرات الآلاف من أهالي قطاع غزة ايضا يتواجدون في شهر رمضان في الأقصى، لكنهم منذ عام 2000م محرومون من ذلك.
كانت القدس وأزقتها تشهد ازدحاما شديدا منذ ساعات الصباح الباكرة، وترى أمواجاً بشرية تتجه إلى المسجد الأقصى، من كل الأبواب، من باب العامود والساهرة والأسباط، كان شارع الواد على امتداده ، مكتظا، ومنذ ساعات الصباح يبدأ الأقصى باستقبال عشرات آلاف المصلين ، ويأخذ كل مصلٍ مكانه، وتتواصل الحشود حتى موعد صلاة الجمعة، فترى المصليات المسقوفة ، الجامع القبلي ، والمرواني ، والأقصى القديم ، وقبة الصخرة، وكذلك البوائك والمصاطب وتحت الأشجار والمظلات الشمسية، وكذلك الساحات تحت أشعة الشمس ، وصحن قبة الصخرة، كلها تكتظ بالمصلين.
كان العدد يصل في الجمعة الأولى ما بين 100 و150 ألفا، يصلون الجمعة ، وكثير منهم يمكثون الى العصر والمغرب والعشاء والتراويح، وتلمس وجودهم أيضا في حواري القدس القديمة، كانت القدس تفرح بالقادمين ، وكان المسجد الأقصى يبتهج بالمصلين.
لكن الحال في أول جمعة من شهر مضان هذا العام كان مغايراً، تحوّلت القدس ومحيط المسجد الأقصى ، منذ ساعات ليل الخميس وصلاة فجر الجمعة الى ما يشبه الثكنة العسكرية، حصار وخناق وتضييق احتلالي غير مسبوق، حضور خفيف ، أفراد ، أو عشرات يسيرون عبر أزقة القدس الى المسجد الأقصى ، منظر لم يشهده الأقصى منذ سنين طويلة، واضطر الآلاف لأداء صلاة الجمعة عند مداخل القدس القديمة وبوابات المسجد الأقصى، ولم يكتف الاحتلال بذلك بل اقتحم بقواته المدججة بالسلاح الأقصى بعد صلاة الجمعة بوقت قصير.
باختصار كان المسجد الأقصى حزيناً في أول جمعة من شهر رمضان.
التعليقات