بالصور..الجامع الأزرق في بريفان ومحبة "الأرمن" للعرب
يقع الجامع الأزرق بقلب العاصمة الأرمينية "يريفان" -العاصمة الجديدة بديل لآني- وهو صرح إسلامي جميل يُذكر بمحبة الأرمن للعرب منذ عهد الفتوحات الإسلامية، حيث تم فتح أرمينيا سلماً في عهد الفاروق عمر بن الخطاب وبجيوش الثغور بقيادة سراقة بن عمرو.
يعتبر المسجد الأزرق من أكبر المساجد في منطقة القوقاز. بني فيما بين العامين 1766 و1769 ميلادية، في عهد خلافة الإمام حسين علي خان حاكم يريفان في ذلك الوقت ولم يكن المسجد الوحيد بل كان هناك ثمانية مساجد أخرى في المدينة، وفي العام 1962 تم تحويل المسجد الأزرق وبأمر من الحكومة السوفياتية إلى أثر تاريخي ومنعت ممارسة الشعائر الدينية فيه.
ويحتوي المسجد الأزرق على أثريات جميلة ونجف تضيء المسجد من الداخل وينعكس ضوءها على الجدران والأعمدة المصنوعة من المرمر والزجاج المعشق ذات الألوان الزاهية، وتثير الآيات القرآنية المنقوشة على الجدران الخشوع والمهابة.
وتم إنشاء ثمان وعشرون قاعة نصفها على يمين المسجد والنصف الآخر على يساره تمارس فيها الأنشطة الإسلامية وتضم ثلاثة معارض للصور التي تؤرخ للمسجد منذ تشييده مروراً بمراحل ترميمه وحتى إعادة افتتاحه، ومعرض آخر يتضمن صور الكنائس الأرمنية في إيران.
ويضم المسجد مكتبة ضخمة تحوي القرآن الكريم وأهم الكتب العربية والإسلامية المتعلقة بالأدب والتاريخ والسياسة والعلوم والفقه والحديث الشريف وكافة المراجع الدينية الإسلامية لتكون رديفاً ومعيناً للباحثين في شؤون العلم والدين، وتحتوي المكتبة على أرشيف ضخم من شرائط الفيديو والكاسيت التي تعنى في الشؤون الدينية، من تعليم وتثقيف وتوجيه وإرشاد.
رمم المسجد بين عامي 1996 و2000 بعد حصول جمهورية أرمينيا على استقلالها إثر تفكك الاتحاد السوفياتي السابق، بتكلفة قدرها مليون دولار وتعهدت إيران الصرف على المشروع بالكامل، وتحول المسجد اليوم إلى مركز إسلامي تباشر فيه الشعائر والأنشطة الإسلامية من حفظ القرآن الكريم وتلقين الدروس الدينية وتعاليم الإسلام الحنيف.
التعليقات