5 وسائل لخفض درجات الحرارة في المسجد النبوي
تسهم 5 عوامل رئيسية في تخفيض درجات الحرارة في المسجد النبوي وساحاته لتوفير سبل الراحة من قبل القائمين على إدارة المسجد النبوي الشريف ممثلة بوكالة شؤون المسجد النبوي.
وتعمل أكبر محطة تبريد بالعالم لتبريد المسجد النبوي الشريف في الداخل في حين تقوم المظلات الرئيسية في الساحات وداخل الحرم والقباب المتحركة ومراوح الرذاذ إضافة إلى رخام التاسوس الأبيض إلى تخفيض درجات الحرارة بصورة كبيرة في الساحات ليتمكن المصلين من أداء الصلاة في داخل المسجد والسطح والساحات تحت درجة حرارة معتدلة بفضل العوامل الموجودة والتي تسهم في خفض درجات الحرارة وتقوم بتلطيف الأجواء للمصلين طيلة شهر الصيف.
1/التكييف
أنشأت أكبر محطة تكييف مركزية في العالم لإيصال الهواء البارد إلى المسجد النبوي في حين تبعد المحطة عن المسجد بمسافة 7كلم، ويوجد بها أكبر مكثف لتبريد الماء في العالم لإيصال الهواء البارد حيث تعمل منظومة التكييف بالبدء بتبريد المياه بالمحطة المركزية، ويوجد بها ٦ مبردات سعة كل مبرد 3400 طن تبريدي ويتم تبريد المياه إلى ٥ درجات مئوية، ومن ثم يتم دفع المياه المبردة عبر أنابيب معزولة قطرها ٩٠ سم بطول نفق الخدمات إلى أن تصل إلى بدروم المسجد النبوي في حين يتم توزيع المياه بشكل متناسق وبتحكم آلي إلى ١٥١ وحدة مناولة الهواء التي تعمل بالتبادل الحراري مع المياه المبردة بدورها تدفع الهواء المبرد إلى المسجد النبوي عبر مجاري تكييف متصلة بالأعمدة داخل المسجد النبوي، وبعد ذلك تعود دائرة المياه إلى المحطة عبر أنابيب معزولة أيضًا بنفق الخدمات إلى أن تصل إلى المبردات لتكتمل دورة تبريد المياه.
2/المظلات
في حين تشكل المظلات الخارجية في ساحات المسجد النبوي علامة بارزة أثناء الدخول إلى الساحة إذ تعمل بشكل كبير على خفض درجات الحرارة، وذلك بخلق ظل على مساحات كبيرة حيث تتكون من 250 مظلة تغطي الساحات للاستفادة منها لأداء الصلوات في أوقات المواسم والجمع والأعياد، وفي وقاية المصلين والزوار من وهج الشمس وعند نزول الأمطار، وتغطي المظلة الواحدة 576 مترًا مربعًا، ولها أنظمة لتصريف مياه الأمطار والإنارة وفق المواصفات العالمية ذات الجودة وصممت وفقًا لمواصفات معينة، منها الصمود أمام سرعة الرياح لمدة عشر دقائق نحو 25م/ث، وأمام العاصفة لمدة خمس ثوان نحو 34م/ث.
3/قباب متحركة
زود مبنى توسعة خادم الحرمين الشريفين بـ27 قبة متحركة على قاعدة مربعة الشكل طول ضلعها 18 مترًا، وتزن كل منها 80 طنًا وتتحرك على قضبان حديدية بواسطة المحركات الكهربائية، وزينت القبة من الداخل والخارج بواسطة قطع الفيروز الأزرق والسيراميك الصغيرة وخشب الأرز، كما تمت تغطية حصوتي التوسعة الأولى بـ12 مظلة على شكل زهرة اللوتس، ويتم التحكم في فتح وغلق كل من القباب والمظلات آليا عن بعد من غرفة التحكم، وذلك للاستفادة من الجو الطبيعي حين تسمح الظروف المناخية بذلك.
4/مرواح رذاذ
تتوفر في ساحات المسجد النبوي 436 مروحة رذاذ لتلطيف الأجواء حيث تغطي مراوح الرذاذ مختلف أرجاء ساحات المسجد التي تبلغ مساحتها اكثر من 175 ألف مترًا، وتتسع لما يقرب 251 ألف مصلٍ، وتحتوي كل مروحة على 16 فتحة للرذاذ صممت بطريقة تمنع تساقط الماء عند إيقاف التشغيل، وتدور المروحة بزاوية 180 درجة وبقطر 80 سم، وتتحرك لدورة كاملة خلال 31 ثانية، ويبلغ عدد الريش 7 ريش لكل مروحة، وعرضها 38 سم، ويصل وزنها التقريبي إلى 120 كيلو جرام، وتتكون من ذراع التحريك، ومروحة مثبتة على ارتفاع تقريبي يبلغ نحو 3.5 مترًا من أرضية الساحة، وتم تركيب النظام لترطيب الجو الخارجي في ساحات المسجد النبوي الشريف تحت المظلات من خلال امتصاص الطاقة الحرارية في الهواء، حيث يحتاج نظام مراوح الرذاذ إلى 200 لتر، مياه معالجة في الساعة عند كل عمود.
5/الرخام
يغطي الرخام في المناطق المخصصة للصلاة في ساحات المسجد النبوي رخام التاسوس الأبيض، والذي يتميز بانعكاس الحرارة والضوء ويمتص الرطوبة عبر مسام دقيقة خلال الليل بينما في النهار يقوم بإخراج ما امتصه مما يجعله دائم البرودة في أوقات ارتفاع درجات الحرارة على مساحة تبلغ 108 آلاف متر مربع تقريبًا.
التعليقات