الحكمة من كثرة صيامه صلى الله عليه وسلم في شعبان
الحكمة من كثرة صيامه صلى الله عليه وسلم في شعبان:
الأولى: أنه شهر يغفل الناس عنه، ويستحب لمحل الغفلة أن يكون موضعاً للعبادة، وأعظم ذكر الله تعالى العمل الصالح .
ولهذا ثبت في حديث معقل بن يسار في "المعجم الكبير" للطبراني مرفوعاً : "عبادة في الهرج والفتنة كهجرة إلي"، وهو في مسلم دون ذكر الفتنة؛ فأيام الفتنة محل للغفلة فناسب إحياء العبادة لطردها .
وقال الحافظ ابن رجب في "لطائف المعارف" عن حكمة صيام شعبان:(..لمَّا اكتنفه شهران عظيمان: الشهر الحرام وشهر الصيام ، اشتغل الناس بهما عنه ؛ فصار مغفولاً عنه ..) أهـ .
الحكمة الثانية: أنه شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ؛ فأحب صلى الله عليه وسلم أن يرفع عمله وهو صائم ؛ كما جاء ذلك في الحديثعن أسامة بن زيد أنه قال : يا رسول الله لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من شعبان قال :
"ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم". رواه النسائي في "السنن الصغرى" (2358)، وهو حديث جيد، وحسنه المنذري في "الترغيب والترهيب" (2/130).
التعليقات