موقعة ذات السلاسل
وقعت في المحرَّم من سنة (12) هجرية، قُربَ كاظمة.
وكانت بين المسلمين والفُرس، وكان قائد جيش المسلمين خالد بن الوليد، وعدد جيشه (18.000) مقاتل، وقائد جيش الفرس هرمز.
وفي هذه المعركة اقترن الفرس بالسلاسل حتى لا يفرُّوا، نزل خالد بن الوليد على غير ماء، فأرسل الله سحابةً أمطرت وأصبح في الأرض غدران، فشرب منها المسلمون وقويَت رُوحهم أمام عدوهم.
ثمَّ دعا خالد بن الوليد هرمزَ للمبارزة، فأقبل هرمز بعد أن أوصى جيشَه بالغدر بخالد في أثناء المبارزة، لكن خالدًا قتَل هرمز قبل أن يُنفِّذ جيش الفرس خطةَ الغَدر، ثمَّ أمر خالد بالهجوم على جيش الفرس فأزاحوهم عن مَواقعهم، ثمَّ كانت الهزيمة.
كان في جيش خالد القعقاع بن عمرو، وهو الذي أمدَّه به أبو بكر، ولما قيل لأبي بكر: أتمد خالدًا برجل واحد؟ قال أبو بكر: لا يُهزَم جيش فيه القعقاع بن عمرو.
وفي هذه المعركة أرسل خالد إلى هرمز قبل القتال كتابًا جاء فيه: "أمَّا بعد، فأَسلِمْ تَسلَمْ، أو اعتقد لنفسك وقومك الذمَّة، وأقرر بالجزية، وإلا فلا تلوَمنَّ إلا نفسك؛ فقد جئتك بقوم يُحبون الموت كما تحب الحياة".
ولما قتل خالدٌ هرمزَ، أخذ سلَبه، فكانت قلنسوته تساوي مائة ألف.
التعليقات