مؤتمر دولي بالكويت حول دعوة الشیځ المجدد محمد بن عبد الوهاب
استضافت دولة الكويت، بتاريخ 15 ربيع الثاني 1440هـ، الموافق 22 من شهر ديسمبر ۲۰۱۸م مؤتمرا حول "عالمية دعوة الإمام المصلح محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله- وآثارها الحميدة".
وتناول المؤتمر الدعوة الإصلاحية التجديدية التي قام بها الإمام المصلح المجدد شیځ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- في القرن الثاني عشر من الهجرة النبوية.
وأكد المجتمعون على براءة دعوة الإمام المصلح محمد بن عبد الوهاب من جماعات الغلو والتكفير المعاصرة الذين كفروا الأمة وضللوها واستباحوا الدماء والأموال والأعراض؛ لمنافاة أصول الدعوة وواقعها لما عليه هؤلاء الخوارج.
ودعا المجتمعون أهل العلم وطلابه إلى الاقتداء بهذا الإمام المصلح في بذل الجهد، بالدعوة إلى الله على علم وبصيرة، والحرص على اجتماع المسلمين على كلمة الحق، والبعد عن كل ما يفرق الصف، أو يثير الفتنة، أو يؤسس الضلالة.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر أن مقصد هذه الدعوة الإصلاحية في ثلاثة أصول مجمع عليها:إخلاص الدين لله وحده لا شريك، وتجريد الاتباع لرسول الله، والاجتماع على ذلك، فكان من معالم دعوته -رحمه الله-: الدعوة إلى الجماعة والنهي عن الفرقة.
كما أشار البيان الختامي إلى أن الدعوة الإصلاحية للإمام المجدد تعتمد في مصادرها على الأصول المتفق عليها، وهي کتاب الله: القرآن العظيم، وسنة النبي، وإجماع العلماء، والقياس الصحيح.
ولفت البيان الختامي إلى أن الإمام المصلح محمد بن عبد الوهاب وأتباعه يأخذون بما كان عليه السلف الصالح في الاعتقاد، وأما في الفروع فقد قامت دعوته على الفقه في الكتاب والسنة، واحترام المذاهب الأربعة.
وقال البيان ذاته أن دعوة شیځ الإسلام محمد بن عبد الوهاب هي دعوة تجديدية على منهاج النبوة؛ فشعارها ودثارها الإسلام الخالص، والاتباع الصادق في العقيدة والشريعة والمنهج والسلوك، وهي دعوة سنية سلفية لأنها قامت على أصول أهل السنة والجماعة، واتبعث منهجهم حذو القذة بالقذة، في الأصول والفروع، والتأصيل والتطبيق، ومسائلي الإجماع والاجتهاد.
وأضاف البيان أن هذه الدعوة التجديدية ليست دعوة حزبية ولا عصبيه ولا قطرية ولا جنسية ولا قومية، بل هي دعوة إسلامية سنية سلفية صرفة، تدعو إلى ما دعا إليه رسول الله وأصحابه وأئمة الهدى والدين ممن سلك سبيلهم واقتفى أثرهم.
كما أشار البيان الختامي إلى وسطية دعوة شیځ الإسلام محمد بن عبد الوهاب؛ ولهذا كان الإمام المصلح وأتباعه ينكرون على المرجئة الذين أخرجوا العمل عن حقيقة الإيمان، كما ينكرون على الخوارج غلوهم في تكفير المسلمين بارتكاب الكبائر، وتبديعهم، وتفسيقهم بغير حق، وأنكروا على المتصوفة غلؤهم في الأشخاص.
وأوصى المجتمعون بانشاء مركز متخصص یعنی بعلوم الإمام المصلح محمد بن عبد الوهاب، وإبراز جهوده العظيمة، والرد على افتراءات أهل الزيغ والريب، يوكل إلى علماء متخصصين، نصرة للحق وأهله، وردا للباطل وشبهه.
التعليقات