مصادر الخطبة بين الأصالة والمعاصرة
شريف عبدالعزيز
لا شك أن مهمة الخطيب مهمة شاقة ومرهقة لمن أدرك خطورتها، ووعى أهميتها في حياة المسلمين.
مشقة نابعة من عظم المسؤولية الملقاة على كاهل من يتبوأ مكان النبي -صلى الله عليه وسلمَ- في الأمة، ويعتلي منبره بشيراً ونذيراً، مسؤولية تحتم عليه أن يستعد الاستعداد الكافي في صواب الفكر، وحسن التعبير، وطلاقة اللسان، وجودة الإلقاء.
والسمة العامة للحياة اليوم هي السرعة والتغير والتقلب والمستجدات المتتالية، ففي كل يوم جديد من فكرة أو نظرية أو حرفة أو عمل أو أطروحة، وهكذا.
ومطلوب من الخطيب أن يواكب كل هذا التغير ويلاحقه بنفس سرعته وتقلباته، ولكنه مطالب أيضا بالحفاظ بالسمات الرئيسية للخطاب الديني المستمد من النصوص الشرعية، والآثار السلفية، وأخبار السابقين، وقصص المرسلين، أي أنه مطالب بأن يحدث الناس بما يمس حياتهم اللاهثة المتلاحقة، ولا ينقطع عن ماضيهم، ويردهم إلى قواعد الدين ومبادئه، يبصرهم بحكمه وأحكامه برفق، ويعرفهم آثار التقوى والصلاح في الآخرة والأولى، مع الدعوة إلى التجديد والتحديث والبعد عن المكرور.
ولا يقصد من الحديث عن مصادر الخطابة أن تكون مادة يدرسها الدارس لتجعل منه خطيبا مفوَّها، ومتحدثا مصقعا، وكتاباً مجيداً؛ فإن مصادر الكتابة والأبحاث والمناهج لا تجعل من العيي فصيحا، ولا اللسان المعقود طليقا، ولكن مصادر الكتابات والدراسات والبحوث نبراسا ومنارا يضيء لصاحب الموهبة والاستعداد.
ومخاطبة الناس لنفعهم ووعظهم وإرشادهم لا بد لها من إعداد ومصادر لهذا الإعداد، وإلا أصبح الخطاب من فيض الخواطر، وعواهن الكلم، وحديث المجالس، والخطيب على المنبر لا يعرض فيض مشاعره وانعكاسات نفسه على الناس، ولا ينبغي له ذلك، وإنما يعرض عليهم ما توصل إليه من شرع الله -تعالى- في القضية التي يتناولها، ولا يتأتى له ذلك إلا بمصادر يراجعها، ويجمع مادة خطبته منها، ومهما أوتي الإنسان من بلاغة وفصاحة وعلم فإنه محتاج لتحضير ما سيلقي على الناس، فإذا تثاقل عن تحضير خطبته وركن إلى فصاحته وعلمه نضب علمه مع الأيام، وأصيب بداهيتين:
الأولى: التكرار الذي يورث السامعين سأمة وملالة نجدها في انصراف الجماهير، أو شرودهم نوماً وتثاؤباً.
والثانية: الإتيان بالعجائب عند الحديث في المستجدات بسبب عدم متابعته لكل ما هو جديد في حياة الناس.
لذلك كان الحديث عن مصادر إعداد الخطبة، وعلاقتها بالأصالة والمعاصرة من أساسيات بناء الخطب الفعالة.
أولاً: مفهوم الأصالة والمعاصرة:
الجمع بين الأصالة والمعاصرة يقتضي وضع نقطة نظام أولية لفض الاشتباك بين مفهوم الأصالة ومفهوم المعاصرة بسبب التداخل الحادث في فهم واستيعاب هذين المصطلحين، وتصحيح النظرة إليهما، وتهذيبهما مما لحق بهما من قصور وخلل في التصور والفهم.
فالأصالة لا تعني العودة إلى القديم واجترار الماضي، والفخر بالآثار، والاعتزاز بها، وكأن العودة إليه تكون غاية في ذاتها وليس وسيلة لتعميق الجذور، واكتشاف معوقات الحاضر أو الدوافع على تقدمه.
كما لا تعني الأصالة التقوقع على الذات، ورفض الغير، والنفور من الغريب باعتباره مزيفاً وارداً دخيلاً تفقد الأمة هويتها فيه، فالأصالة بهذا المعنى عزلة وفراغ وتجمد وتقلص ثم ضمور واضمحلال وفناء.
فالأصالة تعني البحث عن الجذور، والتأسيس في الأعماق، فكل تغيير بلا أساس يكون حدثاً أهوج في التاريخ، لا يبقى ولا يستمر، قشرة خارجية سرعان ما تتكسر إذا ما تحركت الأعماق ونبتت الجذور الأصالة بهذا المعنى شرط المعاصرة، وسبب استمرارها والمحافظ عليها، والضامن لها.
كما تعني الأصالة القضاء على معوقات التقدم في الحاضر، والقضاء عليها من الأساس، وذلك باستئصال الجذور التاريخية للتخلف المتراكمة من الماضي في وجدان الشعوب حتى يمكن أن تتحقق المعاصرة بسهولة ويسر في زمن أقل وبرسوخ أكثر، وبرؤية تاريخية واعية، وبتدبير وتدبر بعيداً عن التخبط والعشوائية، ومن دون وقوع في مناهج المحاولة والخطأ، وتحويل الشعوب إلى حقل تجارب مستمرة وإلى ما لا نهاية.
وعلى الجانب الآخر لا تعني المعاصرة العيش على مستوى العصر سواء في الفكر أو في أسلوب الحياة.
فلا تعني نقل أحدث الأفكار، والحديث عن آخر النظريات، ولي اللسان بأعقد المصطلحات.
ولا تعني المعاصرة فقط نقل أحدث وسائل العلم والتكنولوجيا إلى المجتمعات، فالعلم ليس هو نتيجة العلم أو تطبيقات العلم بل هو التصور العلمي للعالم، التصور القائم على نظرة الإسلام لهذا العالم والواقع، وموقع الإنسان في خريطة الكون، بحيث يكون لدى المسلم تفسير لهذه الحياة ومنهج لحل مشكلاتها، فلا يمكن أن ينقل نتاج العلم والتكنولوجيا في مجتمعات سلبية عاجزة، ولا تأخذ بالأسباب، ولا تربط بين العلل والمعلولات.
ولا تعني المعاصرة أيضاً قطع الصلة بالماضي، واقتلاع الجذور، واعتبار الماضي أحد المعوقات عن المعاصرة.
وهنا تتحول المعاصرة وكأنها نوع من احتقار الذات، والوقوع الكلي في التغريب. فتتقلص الحضارة الإسلامية وتنزوي إلى متاحف التاريخ، وتصبح الثقافة “الغربية” وهي النموذج الأكثر انتشاراً، ثقافة عامة وشاملة لكل الشعوب يقلدها الناس، وتقتفي أثرها كل الحضارات.
إنما تعني المعاصرة مجابهة مشكلات الواقع، والدخول فيها، ومواجهتها مواجهة مباشرة، فالمعاصرة تعني هنا رؤية الواقع والإحساس به، والنظر إلى ما تحت الأقدام. وتعني أن يعيش الإنسان أحداث الزمن، وأن يعرف روح العصر، وأن يرفض جميع أشكال الزيف لتغليف الوعي وتعميته ودفعه نحو الغربة والاغتراب.
كما تعني المعاصرة كذلك عدم إغفال شيء من مكونات الواقع أو ابتسار جزء منه، بل قبول مكوناته، فالتراث مثلاً جزء من الواقع، يفعل فيه، ويؤثر عليه من خلال سلوك الناس ورؤية الجماهير له.
وتعني المعاصرة أيضاً البحث عن الواقع في أساسه وليس في فروعه، والبحث عن الحلول الجذرية لقضاياه الأساسية وليس عن الحلول المؤقتة التي سرعان ما تتبدد وتبقى القضايا معلقة ودائمة بعد أن ينقضي أثر الحل الوقتي.
وبهذا المعنى لا تكون المعاصرة استسلاماً للأمر الواقع بل هي بحث في جذوره التاريخية وأبنيته الحاضرة ومتغيراته المستقبلية.
ومن ثم فالخطيب أو الداعية الذي يريد أن يجمع بين الأصالة والمعاصرة عند اختيار مصادر إعداد خطبته عليه أن يضع لنفسه خطوطاً رئيسية من أبرزها:
1- التمسك بالأصول والمبادئ الكلية: فالمعاصرة قد تدفع البعض للوقوع في أتون العولمة، حيث لا يتحرك الناس بلا وعي في عالم مائع لا أصول فيه، هلامي لا يعرف أرضية أو قواعد ثابتة أو مبادئ كلية، مما سهّل عملية الاستيلاء على عقولهم وأفكارهم وتوجهاتهم وطموحاتهم، فيسيرون وفق ما يريده المتحكم في إيقاع العولمة، فالداعية إذا لم بكن ينطلق في دعونه من على أرضية صلبة من الأصول والثوابت الكلية والمبادئ العامة للشريعة فإنه سوف يزل كثيرا ويضل كثيرا، وتأكله المتغيرات والمستجدات والحوادث، ويتوه في زحمة النوازل، وهذا ما رأيناه من كثير من الدعاة الذين فتنوا بالمنتج الثقافي الغربي وانبهروا به لدرجة أوقعتهم في صراع نفسي كبير انتهي لصالح التغريب فجاءت الفتاوى والآراء الشاذة والغريبة والتي لم يعرفها سلف الأمة ولا خلفها، بل نشأت مدرسة جديدة في الدعوة والعلم تطلق على نفسها المدرسة العقلانية أو العصرانيون، وهي المدرسة التي أرسى قواعدها الشيخ/ محمد عبده تلميذ جمال الدين الأفغاني، والأساس الفكري لهذه المدرسة هو تقديم العقل على النقل مما أفقدهم الأصول والثوابت التي نتكلم عنها، وحولهم إلى مقلدين لا يحسنون إلا السير وراء الغرب والاستنساخ من منتجه الثقافي فحسب.
2- المداومة على التعلم والتجديد فيه: فالنمو المعرفي الهائل اليوم قد جعل حصيلتنا المعلوماتية في حاجة دائمة للتجديد، فالكم المعلوماتي كان يتضاعف مرة كل خمسين سنة في القرن التاسع عشر، أما اليوم فهذا الكم يتضاعف مرة كل ثلاثة شهور! ولو لم يجدد الداعية معلوماته باستمرار فإن ما تحت يديه من معلومات ومعارف ستفقد قيمتها بسرعة بسبب الإضافات الجديدة، وأيضا بسبب تراجع ملاءمته للأوضاع المتغيرة، لذلك كان من الهام للغاية أن نبني كل أنظمتنا وبرامجنا على أساس أنها ناقصة وأنها تحتاج إلى التحديث باستمرار، لذلك فإن من أكبر المعوقات التي تقابل الداعية في دعوته أن يسأل عن أمور فلا يعرفها ولا يدري ما هي، وبالتالي لا يحسن تكيفها الشرعي، ومن ثم يخطأ أيما خطأ في الإجابة على الفتوى، وهذا الخطأ إنما ينشئ في الأساس بسبب الإعراض عن القراءة والمطالعة والتعلم باستمرار، وسلف الأمة كان الواحد منهم يظل يطلب العلم حتى ساعات عمره الأخيرة، ولا يبالي بسكرات الموت نهمة في العلم ورغبة في معرفة هذه المعلومة الجديدة حتى يلقى الله -عز وجل- وهو يعلمها خيرا من أن يلقاه وهو لا يعلمها، كما ورد ذلك عن الإمام سفيان الثوري -رحمه الله-.
3- القدرة على التواصل الفعّال: فلابد للخطيب والداعية أن يكون صاحب مقدرة عالية على التواصل مع من حوله، قادرا على التعبير عما يدعو إليه، فلا يكفي أن يكون الداعية صاحب منهج قويم ورسالة سامية الأهداف والغايات حتى يضاف إلي ذلك القدرة على الاتصال مع شتى شرائح المجتمع، ووسائل الاتصال وأساليبه وطرقه حدث فيها تطور كبير في العقدين الآخرين، ومن ثم كان على الداعية مواكبة هذا التطور المذهل في وسائل الاتصال وقنواته، وفن الاتصال أصبح علما مستقلا يدرس في الجامعات المتخصصة.
والحقيقة أن معظم مشاكل الدعوة والداعية هذه الأيام ناجمة من فقدان القدرة على التواصل مع الآخرين، ومن ثم فقد توجب على الدعاة الاهتمام أيما اهتمام بتلك القضية والقضاء على أهم أسباب سوء الفهم المتبادل بين الدعاة والجماهير.
أهم مصادر إعداد الخطبة:
في ضوء ما سبق تقريره من أصول الجمع بين الصالة والمعاصرة في مصادر إعداد الخطب تتراوح المصادر بين القديم والحديث والأصالة والمعاصرة، وذلك على النسق التالي:
أولاً: القرآن وعلومه: وهو المصدر الأول الذي لا غني عنه لأي خطيب، ومصادره كالتالي:
1- المعاجم الموضوعية: فينبغي أن يكون لدى الخطيب مصادر تتعلق بفهرسة آيات القرآن فهرسة موضوعية لسهولة الوصول للآيات الدالة على موضوع الخطبة.
2- كتب التفسير بالأثر وعلى رأسها تفسير الطبري وابن أبي حاتم وابن عطية والبغوي، ومن أفضلها وأيسرها على الخطباء والدعاة تفسير ابن كثير.
3- كتب تفسير الأحكام مثل تفسير القرطبي وابن العربي والجصاص والشنقيطي، ويجمع بين الفقه والأثر.
4- كتب التفسير اللغوي والبلاغة القرآنية مثل الكشاف للزمخشري وابن عاشور وأبي حيان.
5- كتب التفسير الأدبية وأسرار الآيات مثل تفسير البقاعي والظلال وخواطر الشعراوي.
والتنقل في هذه الكتب يكون حسب حاجته الخطيب للتوسع أو الاختصار في إيراد تفسير الآيات وموضوع الخطبة، وذلك للحذر من الوقوع في الإطالة الزائدة التي تفقد التركيز وتورث الملل والسآمة.
ثانياً: الحديث وعلومه: وكتب شرح الحديث كثيرة جداً ومتنوعة، والمعاصرة منها تتصف بالثراء والتخصص والاستفادة بما كتبه السابقون، والحديث النبوي أكثر تفصيلا وسعة من القرآن الكريم فهو شارح القرآن ومبينه، وفيه من القصص وأخبار السابقين ما يصلح لكتابة مئات الموضوعات، وقد حوى من التفصيل والبيان ما زخرت به مدونات السنة يضم إلى ذلك شروح أهل العلم وفهومهم واستنباطاتهم، مما يوفر للخطيب معينا لا ينضب فيما يتوجه إليه من موضوعات.
ثالثاً: كتب العقائد والأحكام والأخلاق والآثار السلفية: ولا نقصد بها الكتب العلمية المتينة من متون وشروح للمتخصصين ولكن الكتب يسيرة المأخذ، سهلة الفهم، أو محاولة تقريب وتيسير من استعصى على العامة فهمه من ألفاظها، ونخص بالذكر منها كتب العلامة ابن القيم مثل مدراج السالكين وزاد المعاد والداء والدواء والفوائد، وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- بعد تقريبها، وكتب ابن الجوزي والماوردي وأبي حاتم.
رابعاً: كتب الأدب: ولا بد أن تكون مكتبة الخطيب زاخرة بهذا النوع من الكتب الأدبية التي تضبط لسان الخطيب وترقى بلغته وتورثه الفصاحة والبيان، ومن هذه الكتب القديمة البيان والتبيين للجاحظ، وصبح الأعشى للقلقشندي، والخطب المنسوبة لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه- فأسلوبها متميز والصناعة اللفظية فيه عالية، على ما يتعين على الخطيب من ملاحظة المعاني الصحيحة التي لا تخالف مقاصد الشرع وأصوله، ومن الكتب الحديثة مؤلفات الرافعي، والخضر حسين، ومحمد محمد حسين، والعقاد، وأحمد حسن الزيات، والسيد أحمد الهاشمي والمنفلوطي أمثالها، مع مراعاة الخلل الموجود في هذه الكتب من التأثر بلوثة القومية العربية عند بعضهم.
خامساً: الكتب الفكرية: ولا يستغني عنها خطيب وداعية في هذه الأيام المليئة بالصراع والتحدي مع الغرب، وهذه الكتب توفر للخطيب الفهم الصحيح لطبيعة الصراع وأصوله وثوابته لدى الغرب وأهداف أعداء الإسلام قديماً وحديثاً، ونخص من هذه الكتب ما كتبه الأخوان الكبيران سيد ومحمد قطب رحمهما الله، مع مراعاة أن بعض الكتب الفكرية المعاصرة بها مزالق وأخطاء وجب التنبيه منها قبل الاقتباس والإدراج في موضوعات الخطبة.
سادساً: كتب التاريخ: وهذا التنوع من المصادر سوف نخصص له مقالاً منفرداً نبين فيه كيفية استفادة الخطيب من المصادر التاريخية عند كتابة وإعداد الخطب.
سابعاً : المطبوعات الإعلامية: من صحف ومجلات ودوريات وحوليات، وهي متنوعة وكثيرة، وتتراوح من جامعة وشاملة إلى متخصصة ومقتصرة على فرع من فروع العلوم والثقافة، ولا يشترط أن تكون مطبوعات ذات توجه إسلامي، بل يمكن للخطيب أن يستفيد من مطبوعات علمانية وغربية في معرفة بعض المعلومات التي تخدم خطبته؛ مثل الإحصائيات والمعدلات لعقد المقارنة مع العالم الإسلامي؛ سلباً وإيجاباً.
مع مراعاة عدم الإغراق في ذكر الأرقام والمعدلات؛ لأن المستمع يتوه معها ويفقد هيبة الخطبة والاحساس بوقارها لكون الأرقام والاحصائيات مادية بحتة وتتصف بالجفاف.
ثامناً: شبكة الإنترنت: فهي مملوءة بالكتب والأبحاث والدراسات والمقالات، ومحركات البحث فيها مذهلة جدا وثرية جداً، حتى لا تكاد تخفى معلومة على من يستخدمها، ويستطيع الخطيب أن يستعلم عن أي شيء يخفى عليه من مستجدات وأخبار عبر البحث عنها من على الإنترنت.
وكثير من الخطباء يُعدون كامل خطبتهم مما ينتقيه منها، لكن يجب التثبت في ذلك وإلا صار الخطيب مثل حاطب الليل وساحب الذيل، فالشبكة مليئة بالأكاذيب والأباطيل، كما أن الاعتماد الدائم على الشبكة يؤدي بالخطيب إلى الكسل والترهل في إعداد خطبته ويفقده مهارة البحث والتحقيق والكتابة، فكل شيء متاح بكبسة زر، والنتيجة خطب مكررة ونسخ مشوهة من الخطباء المشهورين.
التعليقات