قطر الخيرية تعيد بناء مسجد هـدّمَهُ الإحتلال الاسرائيلي
الدوحة - الشرق
نفذ مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة، المرحلة الأولى من إعادة بناء مسجد البخاري الذي تهدم أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة صيف 2014، حيث اشتملت هذه المرحلة على تنفيذ أعمال القواعد.
ويؤكد المهندس محمد أبو حلوب مدير مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة، أن هذا المشروع يأتي في إطار مشاريع إعادة إعمار قطاع غزة بعد أن تعرض لحرب شرسة طالت حتى دور العبادة، مشيراً إلى أن هذا المشروع سيضع حدا لمعاناة جيران المسجد الذين كانوا يضطرون لقطاع مسافات طويلة لأجل تآدية الصلاة بعد أن جرى تدمير مسجدهم.
ومن المقرر أن يخدم هذا المشروع نحو 3000 مواطن يقطنون بالقرب من هذا المسجد الواقع في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، والذي تبلغ قيمة إعادة بناءه 1.56 مليون ريال قطري.
أمنيات ومخاوف
وشدد أبو حلوب على أهمية مثل هذه المشاريع، خصوصا وأنها ستعيد افتتاح المساجد المدمرة في وجوه المصلين، فضلا عن إعادة افتتاح مركز تحفيظ القرآن الكريم في هذه المساجد.
وعبر عن أمله بألا يواجه المشروع عراقيل جديدة تتمثل في إعاقة إدخال مواد الإعمار، وأن ينتهي المشروع في المدة الزمنية المقرة له (ديسمبر 2016).
بدوره عبر د.أحمد الجمل نيابة عن لجنة إعمار المسجد، عن عميق سعادتهم كجلنة مشكلة من وجهاء الحي، للبدء بتنفيذ مشروع إعادة إعمار مسجد البخاري، لما لذلك من اهمية كبيرة لدى المصلين الذين كانوا يضطروا لقطع مسافة طويلة وصولا إلى مسجد أخر بديل.
وقال الجمل: "نحن ممتنون إلى قطر حكومة وشعبا وأميراً وكذلك إلى محسني دولة قطر الذين نفذوا هذا المشروع من خلال جمعية قطر الخيرية، ونتقدم لهم بخالص الشكر على الجهود الكبيرة التي يبذلونها لأجل إعمار بيوت الله وإعلاء لكلمته جل وعلا".
وبين أن إعمار المسجد كان يمثل ضرورة كبيرة بالنسبة لهذا الحي خصوصا أنه سيسهم في إستئناف جلسات تحفيظ القرآن والذكر ويسهم في تربية أبنائهم وقال "نقول لقطر الخيرية جزاكم الله عن هذا المشروع خير الجزاء، وسدد خطاكم واعانكم على إعلاء كلمة الله".
مشاريع هامة
وتمثل مشاريع إعادة الإعمار عموما والمساجد على وجه الخصوص، أهمية كبيرة بالنسبة لقطر الخيرية، خصوصا أن غياب المساجد عن مناطق مؤهولة بالسكان سيحرمهم من فضل صلاة الجماعة والتواصل الديني من خلال حلقات العلم والقرآن، فضلا عن أنه سيعطي الضوء الأخضر لانتشار الجهل والتيه والفساد.
ويمثل نشر الوعي الديني هدفاً كبيرا بالنسبة لقطر الخيرية حيث تقوم على بناء ثلاثة مساجد في قطاع غزة، فضلا عن أنها تعتبر أن بناء المساجد يعطي فرصا لبعض العاطلين عن العمل لأن ينخرطوا في قطاعات العمل الانشائية.
وكانت قد دمرت قوات الاحتلال خلال حربها الأخيرة على قطاع غزة 2014، حوالي 30 مسجدا تدميرا كاملا، فيما دمر الاحتلال 161 مسجدا تدميرا جزئيا وعشرات المساجد الأخرى بدرجات متفاوتة وبعضها غير قابل للصلاة فيه.
مشاريع سابقة
يشار إلى أن مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة قد شرع في إنشاء مبنى مقر الإسعاف والطوارئ التابع إلى وزارة الصحة، وذلك في إطار مشروع تزويد مستشفيات الشفاء وناصر والأوروبي وكمال عدوان بمولدات كهربائية وتأهيل شبكة الكهرباء وانشاء محطة الإسعاف والطوارئ، إضافة إلى توريد الأدوية الحرجة والمستهلكات.
ويهدف المشروع الذي تنفذه قطر الخيرية بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية، إلى توحيد قيادة عمل الإسعاف والطوارئ في القطاع والتعامل مع مختلف ظروف الطوارئ والكوارث المتوقعة، إضافة إلى تأمين خدمات الإسعاف والطوارئ لسكان القطاع بشكل عام ومحافظة غزة بشكل خاص بما يتناسب والتوزيع الديموغرافي للسكان البالغ عددهم قرابة المليوني مواطن.
ومن المقرر أن يخدم هذا المشروع الممول من قبل برنامج دول مجلس التعاون لإعادة إعمار غزة، بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية (جدة)، بقيمة مالية تزيد عن 7 مليون ريال قطري، (من أصل 21.900.00 هي القيمة الاجمالية للمشروع)، القطاع الصحي بشكل عام، ويحسن الجودة في الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.
التعليقات