مسجد نمرة بمكة .. موطئ خطبة الوداع
هو المسجد الذي صلى في موضعه النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم عرفة، وهو الآن من المساجد الضخمة، وإن كان لا يكفي كل الحجاج الذين يصل عددهم الآن إلى أربعة ملايين وأكثر.
وهذا المسجد ليس كله من عرفات، فالجزء الغربي منه - وهو الجزء الذي به محرابه ومنبره - لا يدخل ضمن حدود عرفات، لكن الصلاة فيه جائزة، لفعل النبي محمد صل الله عليه وسلم.
سمي هذا المسجد الذي تقام فيه صلاتي الظهر والعصر جمعا في هذا اليوم ويستمع فيه الحجيج إلى خطبة عرفة في عدد من الكتب التاريخية، بعدة أسماء مثل مسجد النبي إبراهيم صلى الله عليه وسلم ومسجد عرفة، وكان قبل العهد السعودي مسجدا صغيرا يصلي فيه الحجاج، كانت مساحته لا تزيد عن 166 مترا طولا وعرضه لا يتجاوز 153 مترا، وقد اهتمت الحكومة السعودية بهذا المسجد حيث أصبح يتسع لأكثر من 300 ألف مصل، وتزيد مساحته عن 27 ألف متر، وبلغت تكاليف عمارته نحو 337 مليون ريال سعودي.
وفي هذا المكان خطب النبي عليه الصلاة والسلام خطبته الشهيرة في حجته الأخيرة والتي تسمى خطبة الوداع.
كما أن في هذا المكان قرأ علي بن ابي طالب سورة« التوبة»، عندما طلب النبي منه أن يبلغها عنه للبراءة، وبأن لا يحج بعد هذا العام مشرك، وأن لا يطوف بالبيت عريان، وكانت نمرة في الأصل قرية خارج عرفة أقام فيها النبي عليه الصلاة والسلام، ثم سار منها إلى بطن الوادي حيث صلى الظهر والعصر وخطب وهو في حدود عرفة في بطن عرنة.
التعليقات