أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأربعاء، رفض المملكة للتهديدات التي تستهدف هوية مدينة القدس العربية الإسلامية والمسيحية، قائلا: 'بصفتي وصيا هاشميًا على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس سأستمر في الوقوف ضد أي انتهاك لحرمة المسجد الأقصى المبارك'.

وبحسب البيان الصادر عن الديوان الملكي الهاشمي، شدد العاهل الأردني - في خطابه أمام الجلسة العامة للدورة التاسعة والستين للجمعية العامة الأمم المتحدة المنعقدة بمدينة نيويورك – على أن الشعب الفلسطيني يسعى إلى القيم التي يسعى إليها كل البشر والمتمثلة في العدل والكرامة والأمل، منوها بأن القضية الفلسطينية هي الجامعة للدول الأعضاء في الجمعية العامة.

وتابع: 'لا يمكننا مناقشة مستقبل منطقتنا دون الخوض في الصراع المركزي فيها والمتمثل في حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه ودولته'، داعيا إلى ضرورة إنهاء الإجراءات الأحادية التي تسعى إلى استباق المفاوضات.

وطالب العاهل الأردني، بضرورة حشد الجهود الدولية لإعادة بناء غزة والتوصل إلى تسوية نهائية دائمة مما يساعد في خلق البيئة الضرورية لإعادة إطلاق مفاوضات الوضع النهائي استنادا إلى مبادرة السلام العربية.. مؤكدا على أن الطريق الوحيد يتمثل في تسوية شاملة تستند إلى حل الدولتين ومرجعيات الشرعية الدولية.

وشدد الملك عبدالله الثاني على أن هذه التسوية سوف تضمن لإسرائيل الأمن وعلاقات دبلوماسية واقتصادية طبيعية مع الدول العربية والإسلامية فيما سيحصل الفلسطينيون على دولة مستقلة قابلة للحياة وذات سيادة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.