مساجد حلب المدمرة .. إرث عالمي في خطر

تحت عنوان "إرث عالمي تحت الخطر" تناول تقرير منظمة الأمم المتحدة للعوم والثقافة " اليونسكو" الدمار الذي طال المساجد بسوريا خصوصا منطقة حلب جراء الحرب الشعواء بين النظام والمعارضة .

 جاء ضمن هذا التقرير لـ"اليونسكو" أن عدد المساجد التي دمّرت في سوريا زاد عددها عن الألف مسجد، فيما قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن أكثر من 1450 مسجدا في سوريا قد تعرضت لتدمير كلى أو جزئى بسبب القصف والاشتباكات.

 

ففي حلب و منذ بداية الثورة والحراك السلمي والمساجد تتعرض للاقتحامات و الاستهداف و التخريب و ذلك مع بداية خروج المظاهرات السلمية منها، ولكن مع تطور الأزمة و بداية الحراك العسكري أصبح الوضع مختلفا وأشد دمارا، إذ بدأت قوات النظام بقصف المساجد عن طريق الغارات الجوية والبراميل المتفجرة فضلاَ عن استهداف المساجد بالرشاشات الثقيلة وقصفها بالمدافع والدبابات.

 

 

وفي حي الصاخور في حلب تعرض مسجد أبو بكر الصديق للقصف بالبراميل المتفجرة بتاريخ 23/4/ 2014 مما أدى إلى دمار كبير في حائط المسجد الذي يعد المسجد من أوائل مساجد الحلب التي كانت تنطلق منه المظاهرات في بداية الثورة  السلمية .

 وبحسب أهالي المدينة فإن قوات النظام تقوم باستمرار بقصف وتدمير مآذن المساجد في حلب، بحيث أنه يعد من الصعب اليوم أن تجد حيا في حلب ومسجده سليم من الدمار الكلي أو الجزئي.

 

 

و في حي أغيور قامت قوات النظام المتمركزة في حي ميسلون باستهداف مئذنة مسجد أسامة بن زيد بالدبابات والمدافع الثقيلة مما أدى إلى دمار بها وسقوط نصفها وإلحاق ضرر كبير في المسجد.

 

 أما في حي مساكن هنانو فقد استهدفت قوات النظام معظم مساجد الحي. إذ تعرض ثمانية منها للقصف. مسجدين من الثمانية دمرا بشكل  كامل منهم مسجد عمر ابن الخطاب الذي  تعرض للقصف أكثر من ثلاث مرات. و سقط على ساحته برميلين متفجرين أثناء صلاة الجمعة مما أدى لوقوع شهداء وجرحى. كما تعرض للقصف بالرشاشات الثقيلة من قبل الطيران الحربي مما أدى لدمار في القبّة والمئذنة. كذلك سقط برميلاً آخر داخل المسجد مما أدى لدمار الحائط الخلفي بشكل كامل.

  ويذكر أن مسجد عمر بن الخطاب كان يتسع لأكثر من عشرة آلاف مصلي، ويعتبر أكبر مسجد في الحي. و كان له دور كبير في خروج أكبر المظاهرات السلمية وذلك رغم تواجد الأمن المستمر منذ العامين.

 

و هناك أيضاً مسجد عثمان بن عفان الذي تعرّض للقصف أكثر من أربع مرات بالبراميل المتفجرة. كان أحدها في يوم 22/4/2014 مما تسبب في حدوث مجزرة بحق الأطفال الذين كانوا يتعلمون بصف صغير يتبع لبناء المسجد ويهدف لتعليم أطفال الحي.

 

 كما قامت قوات النظام المتمركزة في الشيخ نجار وتلّة الشيخ يوسف بقصف هذا المسجد بمدفع الفوذديكا والدبابات. مما أدى لدمار كبير فيه حيث سقطت عدّة قذائف على المئذنة التي لم تسقط رغما عن ذلك.

 

 

ويعد أكبر وأهم مسجد دمرته قوات النّظام في سوريا "المسجد الأموي" في حلب، و الذي تحول إلى مقر لقوّات النظام قبل إخراجهم منه مؤخرا، حيث سوت قوات النظام مئذنته بالأرض وهي التي تم إنشاؤها في القرن الثامن، ثم جددت في القرن الثالث عشر.

 

 

 

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.