"النازيون الجدد" .. عدو المسلمين الأول بألمانيا
إذا كنت ناخبا ألمانيا وتتجول بالشوارع في أي من مدن بلادك فلن يسعك سوى كراهية المسلمين اللاجئين والنازحين إليها بسبب اللافتات المنتشرة بكل أنحاء الدولة تبين الكلفة الاقتصادية للنازحين ، فيما تشير لافتات أخرى يحمل بعضها صورة لفتاة شقراء بعينين زرقاوين، ترمز للعرق الألماني الصافي الذي لطالما تغنّى به هتلر واعتبره صفوة الشعوب، تقابلها صورة لفتاة سمراء بعينين بنيتين ونقاب، كتب بجوارها "ماريا بدلاً من الشريعة".. هذه إحدى أدوات حزب "النازيين الجدد" في معركته الحالية في انتخابات مجلس المدينة والفدراليات في ألمانيا.
لم تكن هذه اللافتة الوحيدة، فمعركة "النازيين الجدد" ضد "السامية الجديدة" التي يحاربها الحزب في ألمانيا حالياً حددت وجهته حيال الأجانب "العرب والمسلمين"، الذين يعتبرهم رمز الخطر الذي يهدّد المجتمع الألماني بما يحملونه من قيم وأفكار دينية، وخطورة "الشريعة" على الشعب الألماني وعلمانية الدولة هناك، كما تقول دعايات الحزب ولافتاته.
لافتةٌ أُخرى تُظهر مجموعة من النساء المحجبات وهنّ يحملن أكياس النايلون، في مشهد قد يتكرر في شوارع ألمانيا بصورة عادية. لكن حزب النازيين الجدد وظّفه في حملته الانتخابية بطريقة مختلفة، فقد ذيلت هذه اللافتة بجملة رحلة جيدة إلى الوطن.
هذه اللافتات لا تثير رعب الأجانب واللاجئين والمهاجرين العرب فقط، بل أيضاً المواطنين والأحزاب المعارضة في ألمانيا، ومنها حزب "اللينك" وحزب "الخضر" المعروف بسياسته المرحّبة بالتنوّع الثقافي في ألمانيا.
وعبر عدد من الألمانيين عن مخاوفهم من خطورة هذه اللافتات، وتأثيرها على المجتمع الألماني.
ويستخدم النازيون الجدد معلومات وأرقام في حملتهم الانتخابية، يرى الكثيرون أنها غير دقيقة ولا ترتكز على إحصاءات رسيمة، منها "ندفع كمواطنين سنويا 6.6 مليار يورو، منها 2.8 مليار من أجل ضمانهم الصحي، والخدمات المقدمة للسكان اللاجئين تكلف سنوياً 4.1 مليار يورو، والكلفة غير المباشرة التي تدفع للأضرار الناتجة عن جرائم الأجانب تجري سنوياً 6.1 مليار يورو".
التعليقات