في جولة "دليل المسجد" حول العالم، رصدت مجموعة من المساجد تمثل شاهدا على كيفية تعايش الحضارة الإسلامية مع باقي حضارات وثقافات شعوب العالم المختلفة، مخلفة روائع معمارية مدهشة .

 أولى هذه الروائع هو "مسجد الكريستال" في "ماليزيا"، وهو المسجد المصنوع من الكريستال ومُجهّز بوسائل التكنولوجيا العصريّة، مثل الإنترنت، ليُتيح للزائرين قراءة القرآن الكريم على الطريقة الإلكترونيّة.

ويعتبر مسجد الكريستال ثاني أكبر مساجد جنوب شرق آسيا، ويتّسع لأكثر من 15 ألف مُصلٍّ، كما يحتوي على قاعة رئيسة للصلاة، بالإضافة إلى أربع مآذن عملاقة. 

 أما الرائعة المعمارية الثانية فهي لمسجد " شّْياَن الكبير" في "الصّين"، والذي يعدّ من أجمل المساجد في العالم، ومن أقدمها.

 بُني المسجد طبقاً لفنّ العمارة الصّينيّة من دون قبّة أو مئذنة، وهو مُزيّن بالزخارف والنّصوص الإسلاميّة.

فيما يأتي "جامع الملك فيصل" في "باكستان"، والذي  يقع في العاصمة "إسلام آباد"، كتحفة تراثية إسلامية، تُحيط به جبال ومرتفعات خلابة.

صمم المسجد على شكل الخيمة البدويّة من دون قبّة. تتّسع قاعة الصّلاة فيه لحوالى عشرة آلاف مصلٍّ، بالإضافة إلى السّاحات الخارجيّة التي تتّسع لحوالى 50 ألف مصلٍّ.

كما ترتفع من المسجد أربع منارات. وقد بلغت تكاليف إنجاز هذا المشروع الضخم حوالي 40 مليون دولار أمريكي، لكونه يُعدّ من أهمّ الإنجازات الإسلاميّة.

 وفي ألمانيا يحل "المسجد الزّجاجيّ" الذي تمّ بناؤه على شكل حرف اللام اللاتيني، وصُنعت جدرانه من الزّجاج الشّفاف، بين التحف المعمارية، كما يضمّ هذا المسجد شاشات في الخارج تُكتب فيها مواعيد الصّلاة، إلى جانب لوحات إلكترونيّة لتوجيه المُصلّين إلى أماكن الوضوء وغيرها.

 وخلا جولتنا رصدنا "المسجد الأزرق" في "تركيا"، والذي يُسمّى بـ "جامع السلطان أحمد"، ويُعتبر أحد المعالم الهامّة في العمارة الإسلاميّة.

 اعتمد في بنائه المُبالغة في الفنّ المعماريّ العثمانيّ، فجاء تحفة فنيّة، وهو يضمّ سبع مآذن.