مصلون يهددون الأئمة ويطردونهم من المنابر بالجزائر


نشرت صحيفة الشروق الجزائرية تحقيقا لها تناولت فيه الأزمات التي تواجه الأئمة والخطباء، منها الاعتداءات المتكررة للمصلين عليهم سواء بسبب سوء الخطابة لديه أو نتيجة اختلافات وجهات النظر ، أو أمور أخرى دنيوية كثيرة .

وقالت الصحيفة إنه في بعض المساجد الجزائرية، لا تلاقي دروس الإمام وخطبه هوى في قلوب المصلين الذين يتهمونه بالغلو في الدين تارة، وبالتوغل في "الشطحات الطرقية والصوفية " تارة أخرى، وبين هذا الفريق وذاك تبرز فئة أخرى من المصلين تحسب كل صيحة عليهم، وكل درس يتضمن الإشارة إلى بعض الظواهر والآفات التي تنخر المجتمع، إنما يستهدفهم الإمامُ بها، فينقلبون عليه.

وتابعت الصحيفة بالقول : " هذه الصورة الأخيرة التقطناها لكم من أحد المساجد بـ "الحميز" بالعاصمة، حيث أحاط مصلون بالإمام وبدؤوا يعاتبونه بشدّة على الدروس التي يلقيها قبل صلاة التراويح، مبدين امتعاضهم منها، وعدم رضاهم عليها، مشدّدين عليه بعدم إلقاء الدروس في مسجدهم، فترك لهم المسجد ، ولم يعد من جديد".

ونقلت الصحيفة عن الداعية أبو صالح الجزائري، إشارته إلى المساجد التي تعرف نزاعا بين رواد المساجد والمصلين، حيث قال إنها   "تتزايد في المدن الكبرى، خاصة في الأحياء التي يكثر فيها المثقفون والمحافظون، وتقلّ في الأحياء الغنية أصحابها، وتنعدم في غيرها كالقرى ".

 ويشير أبو صالح الجزائري إلى نوعية أخرى من الأئمة الذين يضيق بهم المصلون ذرعاً ويطردونهم من المسجد ، حيث يستحوذون على الأموال التي يتبرع بها المحسنون للمسجد أو للفقراء والمحتاجين بعد أن استأمنوهم عليها، فلا يكون لهم مكانٌ في المسجد بعد أن يكتشف المتبرِّعون أن صدقاتهم دخلت جيوب هؤلاء الأئمّة بدل أن تدخل جيوب المحتاجين أو يستفيد منها المسجد.

 

 

 

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.