هو إمام القراءة في زمانه، حتى أن الأئمة اليوم بالعالم الإسلامي يقرأون لثلاثة أئمة منهم الإمام حفص عن عاصم، وللإمام ورش عن نافع، وهو .. الإمام قالون عن نافع.

وعلى الرغم من أنه كان أصما إلا أن قالون بن مينا ، أصبح واحدا من الثلاثة الذين يقرأ العالم الإسلامي منهم، ويتعلم من أسانيدهم،  ثلاثة أئمة يقرأ كل العالم الإسلامي منهم ويتعلمون عنهم ويأخذون من أسانيدهم، ويقرأ شطر كبير من أفريقيا اليوم بقراءته.

وكان هذا الرجل الذي حرم نعمة السمع، ولكن الله عز وجل بعث فيه طاقة أخرى، طاقة قراءة الشفاه، فكان يقرأ شفاه الأئمة والصحابة والتابعين ثم يحولها بعد ذلك إلى قراءة بإسناد تلقاها عنه الناس وينتفعون بها اليوم وكل يوم.

وهو قارئ المدينة ونحويها الإمام أبو موسى عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن عبدالصمد بن عمر بن عبدالله الزرقي مولى بني زهرة.

ولد سنة 120هـ، ويقال إنه ربيب نافع، وقد اختص به نافع كثيرا، وهو الذي سماه: قالون: لجودة قراءته فإن "قالون" لفظة رومية تعني: جيد.