بالصور .. المساجد واحة المسلمين في شهر رمضان
مع اقتراب رحيل شهر رمضان الكريم، يتوجه المسلمون في لربهم بالعبادات بالصيام والذكر وتلاوة القرآن الكريم، راجين من المولى عز وجل أن يغفر لهم خطاياهم، وأن يتغمدهم برحمته في هذا الشهر الفضيل.
وإن كان المسجد له أهمية خاصة في نفوس المسلمين قاطبة، فإن له مذاق خاص في شهر الصيام، حيث الصلاة والقيام والذكر، إذ تختلف طقوس المسلمين في هذا الشهر الكريم بين بلد وآخر، لكنها تتشابه جميعا في أن المسجد هو واحة لقاءهم وعباداتهم ومناجاتهم لله العظيم.
موقع "دليل المسجد" يقدم لقراءه، تقريراً مصوراً يرسم ويبين مكانة المسجد في نفوس المسلمين في هذا الشهر الكريم الذي تطوق إليه الأنفس وتنتظره كل عام.
ففي الهند يحرص المسلمون على قراءة القرآن الكريم في المساجد، حتى غروب الشمس، وعقب الإفطار، يستعدون لصلاة القيام، والذكر حتى آذان الفجر.
وفي العاصمة البنغالية "داكا"، يلجأ المسلمون إلى تناول الطعام في المساجد، ويشقون صيامهم بتناول التمر، ويقوم الأهالي أو جماعات المساجد بالتعاون فيما بينهم للإعداد لطعام الإفطار، في جو من الألفة والمحبة، التي تفوح بها نسائم الشهر العظيم.
وتكثف المساجد الباكستانية من أنشطها ومناشطها الدعوية في شهر رمضان، ويحرص الأئمة على تعليم الأطفال لقرآن الكريم، والعلوم الشرعية كافة، حتى يعلموا أمور دينهم ودنياهم، ويتدارسون كتابه ربهم بينهم، حيث تقام حلقات التحفيظ في الفترة بعد أداء صلاة العصر وحتى غروب الشمس.
وفي اليابان، للشهر الفضيل مذاق خاص، حيث يتخذ المسلمون المساجد ليس فقط للصلاة والإفطار الجماعي، ولكن لدعوة غير المسلمين إلى الدين الحنيف، رغم قلة عددهم الذي لا يتعدى 400 ألف منهم 100 ألف من أصل ياباني، والباقين من عدد من الدول العربية والإسلامية.
وفي اندونيسيا، تكتظ المساجد بالمصلين، التي تشهد قبل حلول الشهر الكريم، عقد جلسات الصلح بين المتخاصمين والمتشاحنين، ويقوم بهذا الدور ائمة المساجد وعلماءها، حتى يستقبل المسلمون شهرهم الكريم، طاهرو النفس ومهذبو الروح، للدخول في سباق التقوى والعمل الصالح.
وفي فرنسا، وعلى الرغم من أن المسلمين في بلد غير إسلامي، إلا أن المساجد تظل هي الحصن والحاضن الأساسي لهم، لتؤدي وظيفتين في نفس الوقت، اجتماعية، وروحية، ويحرص ابناء الجالية الإسلامية على التجمع في المساجد وتناول طعام الإفطار الجماعي.
وتعج مساجد العاصمة البريطانية "لندن"، بالمصلين أثناء شهر رمضان الفضيل، ونظراً للزيادة المضطردة لأعداد المسلمين التي وصلت إلى أكثر من 2.5 مليون مسلم، قد يضطر المصلون إلى الصلاة في الساحات الخارجية للمساجد، كما يحرص القائمون على المساجد على إعداد وجبات الإفطار يومياً للمصلين، حتى يشعر المسلمون بالألفة والمحبة والوحدة والتعاون فيما بينهم.
وفي روسيا، سمحت السلطات للمسلمين بأداء صلاة التراويح في مساجد العاصمة موسكو، وهناك يلعب أئمة المساجد دوراً كبيراً في تبصير المسلمين بشئون دينهم، وحثهم على الصلاة في المساجد، ودعوتهم إلى الترابط والتآخي والتعاون، للمحافظة على عقيدتهم السمحة وسط الظروف التي يعيشونها.
التعليقات