الأذان يحقن الدماء .. شعار الإسلام وكلمة التوحيد
كان الرسول صلى الله عليه وسلم، إذا أراد أن يغزو قوماً انتظر حتى يسمع الأذان، فإن سمع أذاناً كف عن قتالهم، وإن لم يسمع أغار عليهم، وكان يعلم أصحابه هذا الأمر.
وأخرج الإمام أحمد في مسنده والبخاري في صحيحه عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إذا غزا قوما لم يغز حتى يصبح، فإذا سمع أذاناً أمسك، وإذا لم يسمع أذاناً أغار بعد ما يصبح".
فالأذان هو شعيرة من شعائر الإسلام، ومظهر عظيم من مظاهره، وإرشاد واضح إلى أعظم أركانه وركائزه، إذا تركه أهل بلدة وأطبقوا على ذلك قوتلوا، وإن قاموا به عصمت دماؤهم وأرواحهم.
ما سبق يعد دليلا قويا على أن الأذان شعار الإسلام؛ وقد تعرض العلماء إلى بيان بعض حِكم الأذان فقال النووي: "وذكر العلماء في حكمة الأذان أربعة أشياء: إظهار شعار الإسلام وكلمة التوحيد، والإعلام بدخول وقت الصلاة، وبمكانها، والدعاء إلى الجماعة".
كما أن العلماء أيضاً بينوا حكم الأذان، فعدوه من فروض الكفاية، بمعنى أنه إذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين، وإن لم يقم به أحداً أثموا جميعاً.
التعليقات