الفوزان : يجب الاجتهاد في الأعمال الصالحة في العشر الأواخر
نشر الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان، عضو اللجنة الدائمة للإفتاء، وعضو هيئة كبار العلماء، مقالا حول الحث على زيادة الاجتهاد في الأعمال الصالحة في العشر الأخيرة من رمضان، تناول فيه فضل العشر الأواخر من رمضان التي جعلها الله موسمًا للإعتاق من النار .
وأضاف الشيخ الفوزان في مقاله المنشور على صفحته بموقع تويتر ، لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص هذه العشر بالاجتهاد في العمل أكثر من غيرها كما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر ما لم يجتهد في غيرها ، وفي الصحيحين عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله .
وأضاف أن هذا شامل للاجتهاد في القراءة والصلاة والذكر والصدقة وغير ذلك ، وأنه عليه الصلاة والسلام كان يتفرغ في هذه العشر لتلك الأعمال - فينبغي لك أيها المسلم الاقتداء بنبيك فتتفرغ من أعمال الدنيا أو تخفف منها لتوفر وقتًا للاشتغال بالطاعة في هذه العشر المباركة .
وحول خصائص العشر الأواخر من رمضان قال الفوزان إن من أهم خصائصها هو الاجتهاد في قيام الليل وتطويل الصلاة بتمديد القيام والركوع والسجود، وتطويل القراءة وإيقاظ الأهل والأولاد ليشاركوا المسلمين في إظهار هذه الشعيرة ويشتركوا في الأجر ويتربوا على العبادة ، وتعظيم هذه المناسبات الدينية .
وحذر الفوزان الأهل من الغفلة عن أبناءهم وتركهم يهيمون في الشوارع ويسهرون للعب والسفه ولا يحترمون هذه الليالي ولا تكون لها منزلة في نفوسهم ، معتبرا أن هذا من سوء التربية ، وإنه لمن الحرمان الواضح والخسران المبين أن تأتي هذه الليالي وتنتهي وكثير من الناس في غفلة معرضون ، لا يهتمون لها ولا يستفيدون منها .
وقال إن من خصائص هذه العشر المباركة أنها يرجى فيها مصادفة ليلة القدر التي قال الله فيها : لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" .
التعليقات