صلاة الجمعة مرتين في مسجد واحد..ما حكمها؟
لا يجوز إقامة جمعتين في مسجد واحد، ولو كثر عدد المصلين ولم يوجد مسجد آخر.
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
"عدد المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة في باريس وفي المدن الأخرى قليل بالإضافة إلى ضيقها بالمصلين لكثرة عددهم .
وحلا لهذه الأزمة التي تحرم كثيرا من المصلين من أداء فريضة الجمعة في فرنسا ، فقد اقترح أحدهم أن تتم صلاة الجمعة في المسجد الواحد على دفعتين ، كل دفعة بإمام وخطيب مستقل ، (أي تقام صلاة الجمعة في الدفعة الأولى في وقتها ثم بعد انتهاء الخطبة والصلاة، يأتي إمام جديد ويخطب ويصلي الجمعة بالمصلين الذين قبلوا الانتظار والصلاة مع الدفعة الثانية . فما حكم الشرع في ذلك.
فأجابوا :إنشاء جمعتين في مسجد واحد غير جائزة شرعا ، ولا نعلم له أصلا في دين الله ، والأصل أن تقام جمعة واحدة في البلد الواحد ، ولا تتعدد الجمع إلا لعذر شرعي ؛ كبعد مسافة على بعض من تجب عليهم ، أو يضيق المسجد الأول الذي تقام فيه عن استيعاب جميع المصلين ، أو نحو ذلك مما يصلح مسوغا لإقامة جمعة ثانية ، فعند ذلك يقام جمعة أخرى في مكان يتحقق بإقامتها فيه الغرض من تعددها .
فعلى الإخوة السائلين أن يلتمسوا مكانا آخر وسط من يأتون للمسجد المطلوب إعادة صلاة الجمعة فيه ، ويقيموا فيه جمعة أخرى ، حتى ولو لم يكن مسجدا كالمساكن الخاصة وكالحدائق والميادين العامة التي تسمح الجهات المسؤولة عنها بإقامة الجمعة فيها" انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (8 / 262) .
ومن باب أولى ألا يجوز إقامة جمعتين في مسجد واحد للعلة المذكورة ، وهي خوفهم أن يذهب المصلون للمسجد الآخر.
فالواجب نصح القائمين على المسجد أن يتقوا الله تعالى ، وألا يحدثوا في الدين ما ليس منه ، وأن يقتصروا على جمعة واحدة في المسجد.
التعليقات