اختتام ملتقى "الخطباء الأول بالرياض " بمحاضرتين عن أساليب الخطيب في التعامل مع النوازل والأزمات و ممارسات الخطيب القدوة

 تحت رعاية معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ اختتمت الوزارة ممثلة بمعهد الأئمة والخطباء مساء اليوم السبت الثلاثين من ربيع الآخر 1446هـ، فعاليات ملتقى "الخطباء الأول"الذي شارك فيه أكثر من 200 خطيب من منسوبي فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة الرياض وذلك في قاعة المقصورة ، وقدمه نخبة من العلماء والمختصين تركزت موضوعاته في وسائل وأساليب تطوير مهارات الخطباء . 

و في مساء اليوم اختتم الملتقى بمحاضرتين الأولى تحت عنوان "أساليب الخطيب في التعامل مع النوازل والأزمات" قدمها فضيلة وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية المكلف الدكتور عواد بن سبتي العنزي أوضح فيها أنه ينبغي على الخطيب أن يكون مستشعراً للمسؤولية متماشياً مع الأحداث والأزمات التي تطرأ على المجتمعات ويسند خطبته على المنهج الشرعي بما لا يخالف المنهج الصحيح وبما لا يؤدي الى مفاسد عظمى، موضحاً الأساليب المتبعة في دور الخطيب في إدارة الأزمات وأهمية هذا الخطاب تماشياً مع هذه الازمه اياً كانت ولعل أهمها فهم الخطاب الديني وهي الأزمه التي تتعلق بفهم الناس لخطاب الشرع فلابد للخطيب أن تكون رسالته واضحه وهادفه مبنية على قيم الإسلام السمحة المستمدة من الكتاب والسنة. 
وبين "العنزي " أنه يجب على الخطيب الوقوف ضد الحملات الشرسة التي تستهدف العلماء وجماعة المسلمين وعلى اللحمة الوطنية وأمن هذه البلاد المباركة، مؤكداً أن الأزمات مستمرة وتواجه الشخص في عملة الشرعي ولابد أن يكون هناك وضوح في المنهج الذي تتعامل به مع هذه الأحداث وفق فهم العلماء الراسخين . 
كما حذر وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور عواد العنزي الخطباء من أن ينجرون إلى فتنة أو أزمة لأن نبينا صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك بل ويجب عليه الوقوف في وجه الفتن بكل ما أوتي من قوة كما يجب علية في وقت الأزمات لزوم السمع والطاعة لولاة الأمور وعدم الوقوع في الأخطاء التي يدعوا لها أصحاب الفتن والذين دائما مايكون هدفهم هو الإخلال بهذه الأمة والعبث بأمن الوطن واستقراره. 
كما شهد ختام الملتقى تنفيذ محاضرة علمية تأصيلية ألقاها الأستاذ المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد بن فهد الفريح بين خلالها على الواجب المتحتم على الخطيب وهو الأخلاص لله سبحانه وتعالى في مايقدمه ابتغاء مرضاته وأداء للأمانة التي أؤتمن عليها في أحسن صورها والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف في خلقه وتعامله وسلوكه مع الناس. 
وبين الدكتور الفريح أنه ينبغي أن يلتزم الخطيب بالاعتدال في خطبته وعدم الإطالة موضحاً أن الخطب الطويلة تشعر الناس بالملل فالاعتدال يساهم في تحقيق فائدة الخطبة، كما بين أنه يجب على الخطيب الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته التي كانت أكثرها مستمدة من كلام الله تعالى وهادفه وتعلم الناس قواعد الإسلام وشرائعه، وأضاف أن الخطيب لابد أن يكون قدوة في تعامله مع الناس برفق وتواضع وصدق ولين وهذا ما يساعده في أن يحبه الناس وينصتون له.
وفي ختام فعاليات الملتقى كرم فضيلة وكيل الوزارة لشؤون المساجد المكلف الشيخ سليمان بن فهد الخميس المشاركين في تنظيم الملتقى والمشاركين فيه والتقاط الصور التذكارية بهذه المناسبة.​

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.