حكم صلاة الجمعة في الشوارع عند امتلاء المسجد

 تصح صلاة الجمعة والجماعة خارجَ المسجد، اقتداء بالإمام الذي في داخل المسجد بسبب امتلاء المسجد، مادام أن الاقتداء ممكنٌ، بسماع صوت الإمام، أو بتواصل الصفوف ورؤية من قبله ممن يأتم بالإمام .

قال الدسوقي رحمه الله:
"جاز الاقتداء بالإمام بسبب رؤية له، أو لمأمومه.
فقد اشتمل كلامه على مراتب الاقتداء الأربع، وهي: الاقتداء برؤية الإمام، أو المأموم، والاقتداء بالإمام بسبب سماع المُسمِّع، أو سماع الإمام...
وإن كان المقتدي في الأربع بدار والإمام خارجها، كان بمسجد أو غيره، كان بينهما حائل أم لا " انتهى من "حاشية الدسوقي" (1/ 337).
قال النووي رحمه الله:
"يشترط لصحة الاقتداء: عِلم المأموم بانتقالات الإمام، سواء صلَّيا في المسجد أو في غيره، أو أحدهما فيه والآخر في غيره. وهذا مجمع عليه.
قال أصحابنا: ‌ويحصل ‌له ‌العلم ‌بذلك: ‌بسماع ‌الإمام، أو من خلفه، أو مشاهدة فعله، أو فعل من خلفه.
ونقلوا الإجماع في جواز اعتماد كل واحد من هذه الأمور" انتهى من "المجموع شرح المهذب" (4/ 309).
وقال البهوتي رحمه الله:
"وإن كانا -أي الإمام والمأموم- خارجين عن المسجد، أو كان المأموم وحدَه خارجا عن المسجد الذي به الإمام.
ولو كان بمسجد آخر وأمكن الاقتداء: صحت صلاة المأموم إن رأى المأموم الإمام أو بعض من وراءه...
وسواء في ذلك الجمعةُ وغيرُها، لعدم الفارق.
ولا يشترط اتصال الصفوف، لعدم الفارق فيما إذا كان خارج المسجد أيضا. أي: كما لا يشترط إن كانا في المسجد، إذا حصلت الرؤية المعتبرة، وأمكن الاقتداء؛ أي: المتابعة" انتهى من "كشاف القناع" (1/ 491-492).
 

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.