ما صح وما لم يصح من الأحاديث الواردة في شهر صفر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فهذه مجموعة مما صح وما لم يصح من الأحاديث التي نقلت ورويت عن النبي عليه الصلاة والسلام بخصوص شهر صفر ثاني شهور السنة الهجرية وما يتعلق به من أحكام وخرافات غير شرعية حيث كان أهل الجاهلية يتشاءمون من السفر به، مع بيان حال كل حديث من حيث القبول والرد.
1/(لا عدوى ولا طَيَرةَ، ولا هامَةَ ولا صَفَرَ[1]، وفِرَّ منَ المَجذومِ كما تَفِرُّ منَ الأسدِ ). صحيح.[2]
2/(لا عدوى ولاصفر ولا هامة ). صحيح.[3]
3/(لا عدوى ولا صفرَ ولا هامةَ. فقال أعرابيٌّ: يا رسولَ اللهِ. فما بالُ الإبلِ تكون في الرملِ كأنها الظباءُ، فيجيءُ البعيرُ الأجربُ فيدخلُ فيها فيجربُها كلَها؟ قال: فمن أعدى الأولَ؟. وفي روايةٍ: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال: لا عدوى ولا طيرةَ ولاصفرَ ولا هامةَ فقال أعرابيٌّ: يا رسولَ اللهِ). صحيح.[4]
4/(آخر أربعاء في الشهر يوم نحس مستمر ). موضوع.[5]
5/(كانوا يرون أنَّ العمرةَ في أشهرِ الحجِّ من أفجرِ الفجورِ في الأرضِ. ويجعلون المُحرَّمَ صفرَ. ويقولون: إذا برأ الدَّبَرُ. وعفا الأثَرُ. وانسلخ صفرُ. حلَّتِ العمرةُ لمن اعتمر. فقدِم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُه صبيحةَ رابعةٍ . مُهلِّين بالحجِّ فأمرهم أن يجعلوها عمرةً. فتعاظم ذلك عندهم. فقالوا: يا رسولَ اللهِ! أيَّ الحلِّ؟ قال" الحِلُّ كلُّه " ). صحيح.[6]
6/(لاَ يُعدى شيءٌ شيئًا. فقالَ أعرابيٌّ: يا رسولَ اللَّهِ البعيرُ الجرِبُ الحشفةُ بذنبهِ فيُجرِبُ الإبلَ كلَّها. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم فمن أجربَ الأوَّلَ؟ لاَ عدوى ولاَ صفرَ خلقَ اللَّهُ كلَّ نفسٍ فَكتبَ حياتَها ورزقَها ومصائبَها ). صحيح.[7]
7/(من بشرني بخروج صفر، بشرته بدخول الجنة ). موضوع.[8]
8/(يكون موت في صَفَرٍ، ثم تتنازع القبائل في الربيع،ثم العجب كل العجب، بين جمادى ورجب، ثم ناقة مُقْتَبَة خير من دَسْكَرةٍ، تُقِلُّ مائة ألف ). موضوع.[9]
9/(إذا انكسف القمر في المحرم كانت تلك السنة البلاء والقتال، وشغل السلطان، وفتنة الكبراء وانتشار من الضعفاء، وإذا انكسف في صفر كان نقص من الأمطار حتى يظهر النقصان في البحر، وهو الغاية من نقص للأمطار والقحوط، وإذا انكسف في ربيع الأول كان مجاعة وموت مع أمطار، وتحول ملك بموت كثير... ). موضوع.[10]
10/(لا عَدْوَى ولا صفرَ، ولا يُحللُ المُمرضُ على المُصِحّ، وليحلل المصحّ حيث شاءَ، قالوا: وما ذاك يا رسولَ اللهِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إنّه أذَى ). لا يثبت.[11]
----------------------------
[1] وهو إبطال التشاؤم في شهر صفر.
[2] رواه البخاري.
[3] متفق عليه.
[4] متفق عليه.
[5] ضعيف الجامع برقم 3.
[6] متفق عليه.
[7] صحيح الترمذي برقم 2143، من حديث عبد الله بن مسعود.
[8] حجة النبي للألباني ص104.
[9] السلسلة الضعيفة برقم 6178، وفي اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة ورد لفظ " صوت " بدل " موت".
[10] قال ابن الجوزي في الموضوعات ص141: لا يشك في وضعه.
[11] ابن القيم في مفتاح دار السعادة ( 3/374).
التعليقات