أصح الأحاديث وأشهرها في فضائل العشر من ذي الحجة
فإن الأيام العشر أفضل أيام الدنيا، وما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، وقد ورد في فضلها أحاديث كثيرة صحيحة .
ومن أصح هذه الأحاديث وأشهرها ما أخرجه البخاري في "صحيحه" (969) ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:( مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟ قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ(.
وأما الصيام : فيها فهو من جنس العمل الصالح .
وقد ورد في فضل الصيام فيها ، بخصوصه : ما أخرجه أبو داود في "سننه" (2436)، والنسائي في "سننه" (2417) ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ:( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ(.
والحديث صححه الشيخ الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (2106( .
التعليقات