6 مبادرات لخدمة المسجد النبوي وزائريه خلال عام
قامت المملكة ممثلة في بعض الجهات الحكومية في المدينة المنورة منها الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف وهيئة تطوير المدينة وإمارة المنطقة منذ يناير 2018 وحتى يناير 2019 بـ6 مبادرات لخدمة الحرم النبوي وزائريه، وهي إعادة إمامة الصلاة إلى المنبر النبوي لجميع الصلوات الفروض والجمع، لإفساح المجال للراغبين بالسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه، رضي الله عنهما، وتخصيص باب السلام لزيارة قبر الرسول، وكذلك تخصيص السطح للمعتكفين، ودراسة زيارة النساء للروضة الشريفة، وتوسعة الجهة الغربية للحرم النبوي، وإزالة الدواليب بالجدار القبلي، والاهتمام بالكتابات، وتنظيم مسابقة الملك عبدالعزيز الدولي للقرآن الشريف.
تراث المسجد النبوي:
قال أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز -خلال تفقّده أعمال الترميم والصيانة للجدار القبلي للمسجد النبوي الشريف- إن "توجّه الدولة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، المحافظة على مكونات تراث وتاريخ المسجد النبوي الشريف، وأن يبقى كل شيء على أصله، إلا لضرورة الصيانة والترميم".
وأضاف أن "الجدار القبلي للمسجد النبوي الشريف اتضحت معالمه بكامل تكويناته الزخرفية القديمة، التي تعد اكتشافا تراثيا في الزخرفة منذ 170 سنة، بعد إزالة الدواليب الخشبية التي كانت تغطي الجدار بطول 95 مترا".
تغييرات وجدانية وتنظيمية:
أوضح الباحث التاريخي ومشرف مكتبة مركز أبحاث ودراسات مؤسسة الملك سعود فؤاد المغامسي لـ«الوطن» أن «المسجد النبوي شهد خلال السنتين الماضيين تغيرات إيجابية نحو خدمة ضيوف الرحمن، منها ما يلامس وجدان الزائرين، وبنفس الوقت هناك جانب تنظيمي مثل تخصيص المسافة بين باب السلام وباب البقيع فقط لزيارة المواجهة الشريفة والسلام على النبي -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه، رضوان الله عليهما".
وأضاف أن «من التغيرات الملفتة والبارزة جعل المفارش بين البابين باللون الأخضر، وإعادة إبراز جماليات الرواق القبلي من الأسفل، وإظهار جمال الزخارف النباتية الخزفية ذات الفن الإسلامي، وكذلك إضاءة المنارات العشر باللون الأخضر».
وأبان المغامسي أن «من التغيرات المهمة إرجاع الإمام إلى المحراب النبوي بالروضة الشريفة، والذي كان له أثر ووقع نفسي خاص للزائرين».
انسيابية الحركة:
كان الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، قد تفقد الأسبوع الماضي موقع مشروع توسعة الساحة الغربية للمسجد النبوي الشريف، يرافقه كل من وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشيخ صالح بن خالد المزيني، والوكيل المساعد لشؤون المسجد النبوي الدكتور محمد بن أحمد الخضيري.
وأوضح السديس أن «توسعة الساحات للمسجد النبوي وتهيئتها للمصلين والزائرين تأكيد على نهج قادة المملكة القائم على تطوير وتوسعة الحرمين الشريفين، وتقديم كل ما من شأنه العناية بقاصديهما»، مبينا أن توسعة ساحات المسجد النبوي من الجهة الغربية وتهيئتها وربطها بساحات المسجد مباشرة ستسهم في انسيابية الحركة واستيعاب الكثافة والزيادة في أعداد المعتمرين والزائرين، ويواكب رؤية المملكة 2030.
التعليقات