حصار الحجاج لابن الزبير ورمي الكعبة بالمنجنيق
في سنة 60هجريا، لما مات معاوية بن أبي سفيان، سادس الخلفاء في الإسلام ومؤسس الدولة الأموية في الشام، بايع المسلمون ابنه يزيد خليفة للمسلمين، ولكن عبدالله بن الزبير رفض مبايعته؛ فأرسل يزيد جيشا إلى المدينة بقيادة مسلم بن عقبة فدخلها ثم اتجه إلى مكة، ولكنه توفي قبل أن يصل إليها، فخلفه في قيادة الجيش الحصين بن النمير، الذي حاصر مكة لفترة.
واستطاع الحصين أن يسيطر على جبل أبي قبيس وجبل قعيقعان في مكة؛ فأخذ الحصين يرمي الزبير وأتباعه بالمنجنيق فأصيب المسجد، ولم يكتف الحصين بذلك، بل رمى المسجد بالنار فاحترقت الكعبة، وضعف بناؤها، ولكن الحصين عاد إلى الشام بعد أن توفي يزيد.
وفي العام 684 م، تولى عبدالملك بن مروان خلافة المسلمين، أراد أن يجمع المسلمين تحت إمرته، وعهد إلى الحجاج بن يوسف الثقفي، بالسير إلى مكة للقضاء على عبدالله بن الزبير؛ فزحف إلى مكة في موسم الحج، ونصب المـجانيق، فتحصن ابن الزبير في المسجد.
وأخذت أحجار المنجنيق تتساقط على المسجد، وبسبب هذا القصف احترقت الكعبة، فاضطر ابن الزبير إلى الخروج للقتال مع جماعة من أتباعه، حتى قتلوا جميعا وانتهى الأمر بمقتل عبدالله بن الزبير.
وبعد أن سيطر الحجاج على مكة أعاد ترميم الكعبة والبيت الحرام من جديد.
التعليقات