منع مكبرات الصوت في صلاة التراويح بمساجد مكة.. هنا ضوابط رمضان والاعتكاف
أكد مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة الشيخ علي بن سالم العبدلي، على المديرين والمراقبين بمتابعة المساجد والجوامع ورفع تقارير يومية عنها ليمكن إظهارها على الوجه المطلوب حتى يمكن من خلاله متابعة صيانة كل مسجد وجامع ومراقبة حركته من حيث الإشراف عليه ومتابعة الصيانة والنظافة الخاصة والكتابة عن أي ملاحظات فنية يحتاجها المسجد من قبل المراقب وتواجد الأئمة والمؤذنين في مساجدهم.
ونوه بالتأكيد على الأئمة بعدم استخدام مكبرات الصوت في صلاة التراويح؛ بل يختصر الأمر على السماعات الداخلية فقط بالنسبة للمساجد، أما الجوامع فيسمح باستخدام المكبرات بما لا يحدث تشويشاً على المساجد المجاورة مما يمكن المصلين من الخشوع.
جاء ذلك خلال لقائه مع مديري الإدارات ومراقبي المساجد والجوامع بمنطقة مكة المكرمة؛ انطلاقاً من توجيهات وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح بن عبدالعزيز أل الشيخ، وفي إطار استعدادات الفرع لشهر رمضان المبارك لعام 1439هـ ولوضع الخطط اللازمة لتنفيذها خلال الشهر الكريم، خاصة وأن مكة المكرمة ومحافظاتها تشهد أعداداً كبيرة من الزوار والمعتمرين.
وأوضح "العبدلي" أن خدمة بيوت الله وخاصة في مدينة مكة مهبط الوحي ومنبع الرسالة ومولد سيد الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام شرف عظيم، خاصة وأن مكة تستقبل الملايين من المعتمرين خلال شهر رمضان المبارك الذي يتوجه فيه المسلمون إلى مكة المكرمة لأداء العمرة والزيارة من داخل المملكة وخارجها، ويقوم فرع الوزارة بتجهيز وتهيئة كل الإمكانات المادية والبشرية لتجهيز بيوت الله وحتى يؤدي الجميع عباداتهم بكل يسر وراحة واطمئنان.
وأضاف: "شهر رمضان من الشهور المباركة وهو من المواسم المهمة التي توليها الوزارة جل اهتمامها، فهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران وشهر القرب من الله والاعتكاف ببيوت الله تعالى، قال تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون}، وقال صلى الله عليه وسلم: "رمضان شهر مبارك تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب السعير وتصفد فيه الشياطين وينادي منادٍ كل ليلة يا باغي الخير هلم، ويا باغي الشر أقصر".
وأشار إلى أنه تم إبلاغ جميع أئمة المساجد والجوامع والمؤذنين والخدم بعدم التغيب عن المساجد خلال هذا الشهر الكريم وخاصة العشر الأواخر منه إلا للضرورة القصوى بعد تكليف من يقوم بعمله خلال فترة غيابه لأن واجبهم بالتواجد في مساجدهم واجب عظيم على أن تفتح المساجد طوال الشهر للمكوث فيها للصلاة والعبادة والذكر وقراءة القرآن الكريم حتى الانتهاء من صلاة القيام، كما يتم تعميدهم بوجوب مراعاة التقيد بمواعيد الأذان حسب تقويم أم القرى، وأن يكون أذان صلاة العشاء بعد صلاة المغرب بساعتين بناء على فتوى المفتي العام للمملكة بهذا الخصوص سداً لذريعة الاختلاف بين المؤذنين.
كما حث "العبدلي" العاملين من موظفي فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة وكل فروعه وإداراته المساعدة ومنسوبيه بالقيام بالعمل على تجهيز ومتابعة وإشراف لتوفير ما تحتاجه المساجد من فـرش؛ حيث تم فرش عدد من الجوامع و المساجد وتوزيع عدد من المصاحف طباعـة مجمـع الملك فـهد بالمدينة المنورة من الحجم الصغير والكبير بالكميات اللازمة على الإدارات والمحافظات والمراكز الأخرى التي تقوم بدورها بتوزيعها على المساجد والجوامع التابعة للفرع بالمنطقة.
وبين: "كما تم تعميد فرق الصيانة الذاتية بسرعة فحص أجهزة التكييف والإنارة وإصلاح أي أعطال بها، وضبط مفاتيح ومنظم الحرارة والثرموستات عند الدرجة المعدلة (25) درجة".
وواصل: "تم التعميم والتأكيد على أئمة الجوامع والمساجد في مكة المكرمة بضرورة التقيد بالتعليمات الخاصة بإفطار صائم والتي من أهـمها: عدم جمع التبرعات وحصولهم على الموافقة على ذلك من الإمارة، وتكون تحت إشراف ومسؤولية إمام المسجد، وتكون الوجبات من مطاعم مرخصة لها وذات جودة عالية، وكذلك تم التعميم والتأكيد على كل منسوبي الجوامع والمساجد بأدائهم لصلاة التروايح في جوامعهم ومساجدهم بصفة دائمة خلال هذا الشهر الفضيل خاصة في العشر الأواخر".
وعن الأنشطة الدعوية أوضح "العبدلي" أن الفرع يركز في هذا الشهر الكريم في نشاطه المتواصل على تكثيف المحاضرات والندوات في بيوت الله من خلال مراكز الدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة بالتعاون مع المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات التي تنظم عدة برامج يشارك فيها أصحاب الفضيلة والدعاة لتوعية الناس بأمور دينهم وبفضائل الشهر الكريم، كما سيتم إلقاء محاضرات للجاليات بلغتهم في الجوامع والمساجد القريبة من مساكنهم وأماكن عملهم.
وفيما يخص صيانة المساجد والجوامع، فقد أكد أن خطة الفرع لصيانة المساجد والجوامع تنفذ بعد عملية الاستعداد المبكر في كل موسم رمضان لتجهيز المساجد والجوامع من تنظيف وصيانة وتشغيل بحيث يتم تكليف مؤسسات الصيانة والنظافة بتكثيف العمل وتزويد المساجد بما تحتاجه بمتابعة مهندسي فرق الصيانة بالفرع والتأكيد عليها ببذل المزيد من الجهد والالتزام بالعقود وعدم التأخر أو التقاعس عن إصلاح الأعطال التي قد تحدث.
واستطرد: "تم تقسيم مكة على شكل مربعات متساوية حسب الأحياء وتم تكليف فرق الصيانة بمتابعتها ورصد الملاحظات ومتابعة إصلاحها وإصلاح الملاحظات، كما يتم حصر المساجد التي تقع في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم حيث الكثافة العالية للمعتمرين والمصلين وتم تكليف فرق صيانة لها، وكذلك الإشراف على صيانة ونظافة وتشغيل المساجد المواقيت الأربعة (مسجد السيل ـ وادي محرم ـ يلملم والجحفة)، وكذلك مساجد الحل (مسجد السيدة عائشة بالتنعيم ومسجد الحل بجعرانة) ومساجد حجز السيارات التي تستقبل خلال شهر رمضان المبارك آلاف من السيارات القادمة للعمرة للمتابعة في أعمالها من قبل فرق الصيانة الذاتية بالفرع.
وشدد "العبدلي على أن يكون الإمام مسؤولاً عن الإذن للمعتكفين والحرص على عدم وجود ما ينافي الاعتكاف، ومعرفته للمعتكفين ووضع سجل متكامل عنهم ومعلومات ونسخ من بطاقاتهم الشخصية، وطلب موافقة الكفيل المعتمد لغير السعودي؛ وذلك حتى لا يكون هناك تستر على المخالفين لنظام الإقامة.
واختتم مدير عام الفرع حديثه بقوله: "الشكر لله تعالى أولاً ثم لولاة الأمر ورفع التهنئة الصادقة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين، وإلى الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة -يحفظهما الله- وإلى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وإلى نائب الوزير للشؤون الإسلامية وشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري وإلى جميع أبناء الوطن والأمة الإسلامية وأن يجعل هذا الشهر الكريم شهر خير وبركة على الجميع وأن يتقبل صيامنا وقيامنا".
التعليقات