الترميم يعيد جامع الأزهر إلى صورته الأولى قبل 1070 عاما
يتأهب جامع الأزهر استعدادا لافتتاحه المقرر غدا الثلاثاء، بحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، عقب الانتهاء من أكبر عملية ترميم في تاريخه استمرت لنحو ثلاث سنوات كاملة، من خلال منحة من الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز بواقع 30 مليون جنيه، بدأت نهاية عام 2014 بعد تنازل وزارة الأوقاف عنه لصالح مشيخة الأزهر.
تأسس جامع الأزهر عام 359 هجرية، 939 ميلادية، وهو أحد أهم المساجد التى عرفتها مصر، ورابعها من حيث الأقدمية، فقد عرفت مصر ثلاثة مساجد قبله، هى جامع عمرو بن العاص، بالفسطاط، وجامع العسكر، بمدينة العسكر، وجامع أحمد بن طولون بمدينة القطائع.
خرج جامع الأزهر من سجلات اليونسكو للمباني التراثية الأثرية نتيجة عملية ترميم خاطئة كانت قد بدأت في 1998، وفي 2014 تنازلت عنه وزارة الأوقاف لصالح مشيخة الأزهر التي وقعت برتوكولا مع ملك السعودية الراحل عبد الله بن عبد العزيز لإعادة ترميمه وإعادته إلي صورته الأولي التي كان عليها وقت نشأته.
وفي عام 2015، تبنت شركة بن لادن السعودية عملية ترميم الجامع الأزهر، بتكلفة مالية قدرها 30 مليون جنيه، و فى أبريل 2016، زار الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الجامع الأزهر، وتم اعتماد ميزانية لترميم الأزهر واستعادة رونقه الحضارى ومعالجة آثار الترميم الخاطئ، وذلك بإشراف وزارة الآثار.
شملت عملية الترميم تجديد المنبر وطلائه بطِلاء مُذهَب، وتركيب أرضيات رخامية من نفس النوع المُستخدَم بالحرم المكى الشريف، كما تم فرش الجامع بنوع فاخر من السجاد الأزرق بدلا من الأحمر، كما شملت أعمال الترميم زخرفة الواجهات الداخلية والخارجية للجامع، وترميم الأسقف والنوافذ الخشبية والمشربيات والمآذن، والإضاءة الداخلية والخارجية، وأعمال النقل التليفزيوني، وأعمال مقاومة الحريق، وتأهيل السور الخارجى، وإعادة تنسيق الموقع الخارجى.
كما قامت شركة بن لادن بتغيير شبكات الكهرباء وجميع نظم الإنارة، بالإضافة إلى عمل شبكة صرف أمطار وشبكة صرف صحى جديدة بدلا من القديمة المتهالكة بأحدث النظم المعروفة حاليا، وإعادة بناء مبنى دورات المياه ووضع قبة على موضع استكشاف صهاريج المياه تحت الجامع، ليكون مزارا بعد انتهاء عملية الترميم.
التعليقات