القيادة الإدارية الناجحة ج6
القدرة على صنع القرار الملائم
من مميزات المدير أو القائد الناجح صنع أو اتخاذ القرار، ولا شك أن هذا الأمر يزيد من ثقة العاملين بمديرهم .
كما أن صناعة القرار ترتكز على المهارات التالية:
01 تحديد الأولويات:
إن صناعة القرار واتخاذه ميزة ضرورية لكل مدير أو قائد، ومهارات صنع القرار أمور ملحة لتحقيق أقصى درجات الأداء، وهي تتطلب من المدير أو القائد أن يميز بين الأمور من حيث تحديد أولوياتها ومن ثم الحكم عليها.
02 وضع أهداف واضحة:
أول مرحلة في تحقيق الأهداف هو تحديدها. إن الأهداف المحددة تعطي وجهة محددة لعملية صنع القرار، وفي عملية صنع القرار يؤدي وضع الأهداف إلى توضيح المتطلبات.
03 المقاربة المنهجية لصنع القرار: قد يفشل قرار ما، لا لسوء ولكن لظروف خافية حالت دون نجاحه .
هذا الأسلوب نافع عندما يكون هناك جدل حول مشاريع متعددة وأيها أنقع وأجدى، وهنا يعمد المدير على توجيه النقاش لتحديد المتطلبات الأولية والثانوية ومدى ملاءمة كل مشروع مع هذه المتطلبات المحددة بما يتوافق مع أهداف الشركة.
وضع التصور المستقبلي
إن تحديد الرؤيا المستقبلية من مهام المدير أو القائد الأساسية، وكلما كانت الرؤيا أكثر وضوحاً كانت أكثر جذبًا لانتباه الآخرين، بالرغم مما يحفها من مشاق وصعاب. والسؤال كيف يستطيع المدير أو القائد أن يمرر هذه الرؤيا إلى من حوله؟ لا بد أن يملك المدير أو القائد ملكة التأثير على الآخرين حتى يستطيع أن ينقل رؤيته للآخرين ويغرسها في نفوسهم حتى يضمن التزامهم، ولكي تستطيع ذلك عليك بما يلي:
01 العلاقة بين الرؤيا والهدف:
إن على القائد أو المدير مسؤولية كبيرة وهي توحيد الرؤيا المستقبلية لمن حوله متجاوزاً بذلك الرؤى الخاصة للأفراد، لأن الحصول على تحقيق الأهداف المشتركة يعني أن هناك رؤيا مشتركة يعمل الجميع للوصول إليها.
إن المدير الإداري يكتفي بتقديم الأفكار والمقترحات والمذكرات بدلاً من الرؤيا المستقبلية . أما المدير القيادي فلديه رؤية مستقبلية يدعو الجميع للانضمام تحت لوائها متحملاً كل أنواع المخاطر مستمتعاً باكتشافاته الجديدة، فالقيادة تتطلب درجة عالية من الالتزام أو التضحية الشخصية من قبل المدير القيادي.
02 الصورة الإجمالية:
المعيار الحقيقي للشجاعة هو تحمل الصعاب ومعرفة أن هذه الصعاب تزول في النهاية، والمدير القيادي يؤمن أن الفرج يأتي من الضيق والمحصلة النهائية لكل أزمة هو النهاية الإيجابية، إن النظر بصورة إجمالية والابتعاد عن تفاصيل الوضع الحالي يكسب المدير منظوراً جديداً يقوده إلى حلول جديدة لمشاكل مستعصية ولا شك أن هذا الأمر يعتمد على قوة البصيرة والحكمة العالية والحدس الحي للمدير القيادي.
03 الإطار التنفيذي للرؤيا المستقبلية:يختلف الأشخاص في تفسيرهم لما يسمعونه أو يرونه كل بطريقته الخاصة التي تتلاءم مع أولوياته وأطره المرجعية ومعتقداته وقيمه، وعلى المدير ألاّ يستعجل في الحكم على الأمور أو يفسرها من وجهة نظر واحدة ويهمل وجهات النظر للآخرين ، لذا يجب على المدير أن يبطئ عملية التفسير أو الحكم على الأمور حتى يحصل على كل الحقائق وتكوين نظرة جديدة أو إطار جديد لما يراه ويسمعه، إن تبديل المنظور أو الإطار أمر صحي بل مبدع ويؤدي إلى أفكار جديدة ومبتكرة وخلاقه وهذا ما يسعى إليه المدير القيادي.
تولي المسؤولية
على المدراء أن يستشعروا المسؤولية من تولي المسؤولية وذلك من خلال تغيير سلوكهم ونمطية تفكيرهم فيما يطورهم ويحسن من أدائهم، وعلى المدير في ختام هذا اليوم أن يقيَّم نقاط القوة والضعف لديه، ولا شك أن التقييم هو أول مرحلة من مراحل تحسين الأداء بل ويساعدنا في وضع خطة عمل ناجحة لتطوير الإدارة.
المؤلف : Carol A.O’Connor
الناشر : الدار العربية للعلوم
التعليقات