الأحقية لمن في الإمامة؟
السؤال:يقول السائل: إنه خجول جداً و لا يستطيع أن يؤم الناس, رغم أنه في بعض الحالات يكون أقرأ في فريضة من الفرائض و إذا وجه إليه سؤال يرتعش كما يقول ويرجو من سماحتكم التوجيه و النصح¹. الجواب: الواجب على المؤمن و على طالب العلم أن تكون عنده الهمة العالية, و القوة و النشاط في إبلاغ الخير, و الدعوة إلى الخير و تعليم الجاهل وإرشاد الضال, و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر, هذا هو الواجب, وهذا هو الذي ينبغي للمؤمن, يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير))². فالمؤمن القوي هو الذي يعلم الناس ويصلي بهم إذا احتاجوا و يقرأ عليهم العلم ويرشدهم ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر, وهو أفضل من المؤمن الضعيف العاجز الذي لا يستطيع أن يبذل ما ينفعهم. ووصيتي لهذا السائل أن يتقي الله و أن تكون همته عالية و أن يؤم إذا كان أفضل الموجودين,فإنه هذا ليس محل خجل, الخجل لجاهل أو لفاعل المعصية, أما من يعلم الناس الخير ويفتيهم في العلم الشرعي ويسعى في مصالحهم فلا يليق به أن يخجل, ولا ينبغي له أن يجبن, ولا ينبغي له أن يتأخر بل ينبغي أن يتقدم وأن يكون في المقدمة في كل شيء حتى ينفع الناس ويرشدهم ويكون إماماً في الخير,والله المستعان. ______________________________ 1من برنامج (نور على الدرب) الشريط رقم (3) 2رواه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين) برقم (8573), ومسلم في (كتاب القدر) باب في الأمر بالقوة و ترك العجز و الاستعانة بالله, برقم (2664).
التعليقات