أيهما أفضل الصف الأول أم إدراك الركعة؟
قال النبي -صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ خَيْرَ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا، وَشَرَّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرَ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا، وَشَرَّهَا أَوَّلُهَا"(26)، الحديث رواه مسلم بهذا اللفظ.
والحديث فيه مسائل: المسألة الأولى: أيهما أفضل، الصف الأول أم إدراك الركعة؟ فالنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا"، أي: إذا دخلت في الصف الأول في الركعة الثالثة أفضل، أم تدخل في الصف الثاني مع إدراك الركعة الثانية؟ فأيهما أفضل: إدراك الصف الأول أم إدراك الركعة؟ فيها كلام طويل، والذي قرره ابن مفلح(27)، ورجحه بعد ذكر الخلاف الطويل في داخل المذهب: أن إدراك الصف الأول أفضل، إلا في الركعة الأولى والركعة الأخيرة؛ لأن إدراك الركعة الأولى فيها إدراك لتكبيرة الإحرام، وأما الركعة الأخيرة فإدراكها إدراكٌ للجماعة، وأما الركعة الثانية والثالثة إن كانت الصلاة رباعية أو الثانية، فالأولى إدراك الصف الأول، وليس المقدم، وإنما نقول: الأول، أي: الصف الذي يلي الإمام. المسألة الثانية: ذكر بعض الفقهاء أن خير صفوف النساء آخرها، فيما لو كان لم يكن بين الرجال والنساء فاصل، والله أعلم بصحة ذلك، ذكر ذلك بعض الفقهاء المتأخرين. ___________________________ موقع جامع شيخ الاسلام ابن تيمية – كلام الشيخ عبدالسلام الشويعر
التعليقات