أين يكون نظر المصلي إذا جلس بين السجدتين في الصلاة ؟


عندما أصلي وأجلس بين السجدتين أشير بالسبابة وأقول : ربي اغفر لي ، وارحمني ، واهدني ، وارزقني ، وعافني ، السؤال : هل أنظر إلى السبابة كما في التشهد أم إلى أين؟

الجواب :
الحمد لله
سبق في جواب السؤال رقم (131579) ذكر اختلاف العلماء في هيئة اليد اليمنى بين السجدتين ، هل تبسط على الفخذ أم يشير بالسبابة كما يفعل في التشهد ؟

وإذا جلس المصلي بين السجدتين أو في التشهد فإنه ينظر إلى سبابته ، وبعض العلماء يقول : ينظر إلى حجره .
روى النسائي (1160) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أنه وصف جلوس النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الصلاة فقال : (فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى وَأَشَارَ بِأُصْبُعِهِ الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ فِي الْقِبْلَةِ وَرَمَى بِبَصَرِهِ إِلَيْهَا أَوْ نَحْوِهَا) صححه الألباني في "صحيح النسائي" .
وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : أين يكون نظر المصلي في الصلاة ؟ 
فأجاب : " السنة أن ينظر في موضع سجوده حال قيامه ، وهكذا حال ركوعه ، أما في حال الجلوس فينظر إلى محل إشارته إذا جلس للتشهد أو بين السجدتين ينظر إلى محل الإشارة كما جاء في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم " انتهى .
"مجموع فتاوى ابن باز" (29 / 241) .
وسئل الشيخ ابن جبرين رحمه الله عند التشهد هل يكون بصر المصلي إلى موضع السجود أو ينظر إلى السبابة عند الإشارة للتوحيد ؟ 
فأجاب :
" في حالة جلوسه بين السجدتين أو جلوسه للتشهد ينظر إلى سبابته أو ينظر إلى يديه ، وأما في حالة قيامه فينظر إلى موضع سجوده ؛ وكل ذلك لأجل أن لا يتشتت عليه فكره ، ولئلا ترد عليه الأوهام والوساوس في صلاته " انتهى .
"شرح عمدة الأحكام" (21 / 14)
ونقل النووي رحمه الله في المجموع عن بعض الشافعية أن المصلي ينظر في حال جلوسه إلى حجره ، وكذا نقل السرخسي في المبسوط عن الطحاوي رحمهم الله .
والله أعلم .

____________________

الإسلام سؤال وجواب


 

 

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.