مسجد صديق للبيئة في مكة المكرمة
الرياض ـ أمامة عبد الكريم
باتت الكثير من الدول تلجأ إلى تشيد المباني التي تكون صديقةً للبيئة، بغية التقليل من استهلاك الطاقة الكهربائية، والحد من التلوث البيئي، ولعل مكة المكرمة ستسير على هذا النهج، حيث أعلنت إحدى الشركات خلال حفل أقامته بمكة المكرمة عن عزمها على تصميم جامع سينفذ في حي العسيلة بمكة المكرمة، ويعد هذا المسجد أول مسجد ذكي بالعاصمة المقدسة، حيث يعتمد على الطاقة الشمسية.
صحيفة "مكة" أوضحت أنّ المشروع يستخدم الخلايا الضوئية والألياف البصرية لتحويل أشعة الشمس لطاقة كهربائية، واستخدامها في إنارة المسجد، وسوف تعمل الإضاءة الخارجية بشكل تلقائي ترشيدًا للكهرباء، وسيتم إعادة تدوير المياه المستهلكة للاستفادة منها في الري.
المهندس أمجد مغربي وهو مصمم المشروع بين أنّ المسجد سيبنى على مساحة 10300 متر مربع بسعة3 آلاف مصلٍّ، وهو محاط بمجموعة من الخدمات التجارية والتعليمية، ويقع على طريق رئيسي، ويضم مدرستي أطفال بنين وبنات، بالإضافة لمجمع عيادات متكاملة، وسكن للعاملين، ومكتب للإمام، و100 موقف للسيارات، كما يراعي المبنى الوصول الآمن لذوي الاحتياجات الخاصة. كما يضم المسجد مركزًا للحي يلتقي فيه الأهالي، ومكتبة، وبه مغسلة أموات للرجال وأخرى للنساء، بالإضافة لمصلى نساء بسعة 500 مصلية.
تجدر الإشارة إلى أنّ دبي كانت لها الأسبقية بافتتاح أول مسجد صديق للبيئة في العالم الإسلامي ويحمل اسم "خليفة التاجر". وتبلغ مساحة أرضه 105 آلاف قدم مربعة، ومساحة البناء 45 ألف قدم مربعة، ويتسع لـ3500 مصلٍ.
ويلبي تصميم المسجد معايير ومواصفات الأبنية الخضراء للمنظمة الأمريكية العالمية، وتستخدم فيه حلول الطاقة المتجددة التي تتمثل في تركيب أعمدة إنارة خارجية مزودة بألواح شمسية، ونظام بطاريات تخزين تعمل بالطاقة الشمسية، والألواح الشمسية لتسخين مياه الوضوء والمياه المستخدمة في سكن الإمام وملحقات المسجد بدلاً من استخدام السخانات الكهربائية. وتساعد الحلول والتقنيات الصديقة للبيئة المستخدمة في المسجد على خفض معدل استهلاك الطاقة من خلال استخدام مصابيح موفرة للطاقة بدلاً من المصابيح العادية.
التعليقات