زوجتي لا تصلي وتبدي زينتها للآخرين .. فماذا أفعل ؟
السؤال:
زوجتي لا تصلي، وتضيع وقتها في التجمل وتحسين مظهرها الخارجي، وقد أصبحت غير مرتاحا لها ، فما هي نظرة الإسلام للجمال في الزواج؟ وهل أستطيع أن أطلق أم لا؟ ، كما أنها تقول بأنني لست بالرجل الذي تتوق إليه.
الجواب:
الحمد لله الذين بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
أخي الكريم، إعلم – هدانا الله وإياك لكل خير – أن زوجتك – هداها الله – واقعة في أمر عظيم ألا وهو تركها للصلاة، فالصلاة عماد الدين، والفارق بين المؤمنين والكافرين، قال – صلى الله عليه وسلم – "إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة" أخرجه مسلم (82) من حديث جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما - .
وعن بريد بن الحصيب – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) أخرجه الترمذي (2623) وقال: حديث حسن صحيح، وأخرجه النسائي (1/231 ، 232)، وابن ماجة (1079)، وابن حبان في صحيحه (255)، وغيرهم.
فالأمر عظيم، والخطب جليل، ولكن نود أن نقول: هل كان اختيارك لهذه الزوجة على أساس شرعي كما بين ذلك النبي – صلى الله عليه وسلم – "تنكح المرأة لأربع، لمالها، وحسبها، وجمالها ودينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك" متفق عليه من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – البخاري (5090)، ومسلم (1466) أم على ماذا كان اختيارك؟
هل الجو الأسري الذي تعيش فيه أنت وهي جو إيماني ليس فيه منكرات كمشاهدة التلفاز والقنوات الفضائية والفيديو وسماع الأغاني، والاختلاط والسفور، إلى غير ذلك من المنكرات المتفشية في أوساط كثير من المجتمعات إلا من رحم الله.
وهناك أمر آخر من الخطورة بمكان واقعة فيه أيضاً زوجتك ألا وهو التبرج والسفور، وإظهار جمالها ومفاتنها للآخرين، وهذا لا يجوز بحال من الأحوال، وقد أمر سبحانه وتعالى ورسوله – صلى الله عليه وسلم – نساء المسلمين بأن يلتزمن بالحجاب الشرعي، ولا يبدين زينتهن إلا لمحارمهن، أما غيرهم من الأجانب فلا يجوز بحال من الأحوال أن تخرج المرأة المسلمة سافرة من بيتها متبرجة مبدية لكل ألوان الزينة ينظر إليها الناس، وكأنها سلعة للعرض.
فيجب عليك أخي السائل تجاه زوجتك أمور منها:
1. تدعوها إلى الله بالتي هي أحسن، وذلك بإحضار الشرائط الإسلامية والنشرات والكتيبات الدعوية التي تتكلم في الأشياء التي تراها مخالفات تقع فيها زوجتك.، وعليك بالصبر في ذلك.
2. تهيئة الجو الإيماني داخل البيت، وذلك بالتخلص من جميع المنكرات التي تلهي عن ذكر الله، وقد سبق بيانها.
3. اصطحابها إلى الندوات والمحاضرات الإسلامية النافعة.
4. تذكيرها بالله من حين لآخر، وأنك تحب لها الخير لأنها زوجتك ومسؤولة أمام الله منك، وأنك تحبها وتريد منها أن تكون زوجتك في الجنة كما كانت في الدنيا، ولا يكون ذلك إلا بطاعة الله والقيام بكل ما أمر الله به، والانتهاء عما نهى الله عنه.
5. أظهر لها حبك وحرصك عليها، وأنه لا يجوز لها أن تظهر زينتها إلا لك؛ لأنها زوجتك أنت، وأنت المستحق بأن تتمتع بجمالها وحسنها.
6. أكثر من الدعاء بأن يهدي الله قلبها لطاعته.
نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لكل خير، ويصرف عنا وعنكم كل مكروه وشر إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
التعليقات